عرار لم يكن انعزاليا ولا طائفيا دافع عن قضاياه الوطنية والقومية

هل هناك هيام بالوطن يفوق هيام عرار بالاردن ، الذي رفض من أجله الجنة ،
لان مياهها ليست من (راحوب) ، وحارسها (رضوان) ليس أردني
يقول عبود جنات النعيم على
أبوابها حارس يدعوه رضوانا
من ماء(راحوب) لم يشرب وليس له
ربع ب(جلعاد أوحي ب(شيحانا)
ولاتفيأ في (عجلون) وارفة
ولا حدا بهضاب (السلط قطعانا

ولا أصاخ الى أطيارنا سحرا
ب(الغور تملؤه شدوا وألحانا
ولا بوادي الشتا نامته جؤذرة
ولا رعى بسهول الحصن غزلانا
ولا تأردنه يوما بمحتمل
ولا لتقديسه الاردن امكانا(
ان كان ياشيخ هذا شأن جنتكم
فابعد بها انها ليست بمرمانا
وقل معي بلسان غير ذي عوج :
لاكنت ياجنة الفردس مأوانا

ا ، ولا تأردنه ممكنا ؟

لقد كان تقديسه لوطنه تقديساً يدل بالفعل على التزامه الاجتماعي بقضية هذا الوطن وشعبه
خداك يابنت من ((دحنون)ديرتنا
سبحانه بارئ الأردن من باري

*************************************************
قسما بما حص والفحيص وبالطفيلة والثنيه]
ودم ابن شهوان [لزكي ومصرع النفس الأبية
لسواك ما خفق الفؤاد ولا تململ ياصبيه

وفي لحظة من لحظات هذا الهيام المتطرف بوطنه ، يقدم لنا عرار استعراضا وصفيا شاملا يشبه المسح الجغرافي لمفاتن بلاده التي أعمت قلبه عن النظر الى ماسواها . . . يقول في هذا الاستعراض
ما قهوة البن ان قيست بصافية
من خمر (جلعاد))مخضل العرانين
تديرها من نبات القوم آنسة
من كأسها ومن الألحاظ تسقيني
وحسبنا نعمة مشتى ومرتبع
في كل عام هنا في (غور نمرين)
وأن مصطافنا في كل قائظة
من السنين روابي سهل (عبين)]
وأربعا ما وراء (الحصن) ليس بها
ال مكحلة من حورها العين
ليس (وادي الشتا) حوا جآذره
ولون خد ابنة (الأردن) دحنوني
وقرصعنة (وادي الحور مورقة
وان عكوب (شعيب الزعتري) جوني
و(الغور) مدهامة جناته وأنا
في معشر من بني قومي ميامين
في موطن لايرى الا الوفاء له
دينا ألا أنعم به ياشيخ من دين
الله (قعوار) خمار عريكته
صيغت من اللطف والايناس واللين