الى ابني خارج الوطن

اختي العزيزه نبض اخر جربتها قبل ابني وعانيت منها واتمنى من العلي القدير
ان يجمعك مع اهلك ومن تحبين على ترتب العراق الطاهر الذي اكن لآرضه
وناسه كل الحب والاحترام والتفدير وسمحي لي ان اقول بعض الكلمات عن الغربه
وارجو ان لاتزيد مع همومك هموم بل هذا نحن تربينا على على حب الوطن وذكرياته بحلوها ومرها
وهذا لايمنع من اننا اهلك هنا ومحسوبه علينا ونحن كذلك بوركتي ودمتي فانت مكسب لنا نتعلم منك الكثير
الغربة
الغربة قد تقتل الإنسان …قد تقتلعه من جذوره … وتنسيه أهله

و أوطانه ، لكن بالطبع لا تستطيع أن تنسيه من عاشوا في قلبه …

من أحبهم وأحبوه …فيزداد تعلقه بهم …ويزداد اشتياقهم له..


الغربة … تفتح آفاقاً للذكريات وتزيد مساحات الحزن والأوجاع ، ويرافق هذه

الأوجاع آمال باللقاء وطموح للنجاح واثبات الذات …

عندما يكون الإنسان في الغربة فهو ينتظر أي نسمة هواء من

وطنه ، ينتظر أي كلمة دافئة تدخل الفرح والسرور إلي قلبه ...

تخفف عنه وطأة الغربة ... ينتظر إحساساً صادقاً يشاركه وحدته ...

ينتظر يداً حانية تمسح دمعة حارقة سقطت من عينيه

في رحلة ذكريات للوطن والأحباب ...

الغربة تجعل الإنسان أكثر شفافية وصدقاً مع نفسه ... تجعله يشعر بقيمة وطنه

... ويكون في حالة حنين و ارتباط دائم بكل ذرة من رمال الوطن ..

عندما يسترجع المغترب شريط ذكريات الماضي الجميل مع الأهل والأحباب

فإنه يشعر بأن هذه الذكريات سكين تقتله وتمزقه في اليوم ألف مرة و مرة ....

عندما يكون الشخص بين الأهل والأحباب فإنه يري الدنيا واسعة ...

وكل ما فيها جميل ومبهج ... وعندما يصبح في قبضة الغربة والوحدة ...

فإنه يشعر بضيق هذه الدنيا ...

لكن على الجميع أن يتذكروا دائماً أن حضن الوطن هو الأجمل والأطهر ...

سواء اتسعت الدنيا أو ضاقت