ذكرى العناق

طفلة تبسمت للحياة وتبسمت لها عرفتها حوريه فى ربيع العمر حورية يتراقص الاغراء من راسها حتى اخمص قدميها انوثة جمعت كل معانى الفتنه والسحر آية فى الجمال كانها لؤلؤة كنزتها فى اعماق البحر محارة منذ الاف السنين وظفرت بها يد الاقدار قبل بضعة اشهر من ذلك العهد البعيد فملكت الجوارح واستوطنت فتنتها منحنيات اوردتى وشرايينى وسلبتنى كل سلاح حصنت به نفسى من طلاسم السحر والاغراء فقابلتها منزوع القوة فمضت بي الى اقصى اقصى مايتصورة البشر من نهايات الاعجاب وهناك, استكنت ارقبها واستمد من بهائها الوان بقائى وانسج من انوثتها اشرعى تحمل سفن احلامى الى الشواطى الوردية وعالم الجمال هناك حيث تلتقى على ظلال اشجارة الوارفة القلوب والارواح وتسبح فى عناق سرمدى المدى لة عبق العطر وعذوبة الابتسامة وديمومة التاريخ.
وياللاسف لم يدم بقائى طويلافقد عدت مثقل القلب مترنح الخطى امشى على درب من المشاعر المتحركة تبتلعنى حينا وتلفظنى احيانا اخرى, عدت بعد ان شاءت الاقدار ان تطلعنى على تللك الؤلؤة والتمس حوافها, واعلم انها لؤلؤة مكسورة مخدوشة الجمال عبثت بها الايادى واتلفها سلطان الشر,أدمت بحوافها القطعة شغاف قلبى وخربشت بقطرات الدم النازف الوانها الاخذة بالالباب وجعلت منى مأساة عجز انا مل التاريخ ان تخط مثل اسفارها منذ بدء الخليقة