صاحبة الدموع أوجعتِني

ليتنــــــــــــــــــــي
أستـــل سيفــــي حينما يكون الغمد رثـــاء
وأن أكـــون
كالبرق والضيـــــــــــــــــاء
وأسافر كالريـــح
وأعيــــش كالنبات البري
وأعبث في أرضـــك ِ سيدتي
وأقطع كفوف القمــر
وأفقــا عين الشمس
وأحتـــز رأس السحـــاب
وأمطر على خديهـــا دمـــاء

ليتني كنت دورانا للأرض والسماء

ليتنــــــــــــــــــي
رحلة في طرقات الأزمان
فأجد لأحلامي مرتع ومكـــان
وأسقط دمعة شوق
فأعانق تلك الأجفان
ليتنــــي كنت مدينة شعر
أو نثر
أو أغنيـــة يؤرقها لحن الأحزان

ليتنـــــــــــــــي
كنت ربيعــــا
ونرجسا وطيــــور
وعلى العيون ابتسامة وزهور
وعلى أكمامهم نفحة حب وعطور
ليتني حرفين
ليتني شكوى عين
أهز كيان الغرام
وأجتاح سكون الأيام
لأعتلي قمم الأورام والأوهام

وأهديهم البكاء
والضياع
والأحـــــــــــــــــــــلام
ليتني كنت قريب
وضمة صدر لحبيب
وعناق بحجم الأرض
يجهضه أحتراق ونار ولهيب
ليتني الطبيب
والشروق والمغيب
ليتني هدوءا لعينيك ِ
وشفة أطبقت على شفتيــــك ِ

ليتنــــي كنت الرداء
أو زهرة لعباد الشمس
أو رجـــــــــــــــــــــــاء
وعلى أجزائها أغفو كالطـــلاء
أو كنت أهوالا وبلاء
أو خوفا يسكن فيها زمنا دون خلاص
و إنكشاف وإنقضـــــــاء
ليتنــــي كنت حـِبرا ودواة
لأكتب الحب جنونا
فوق أشلاء الرفـــاة
ليتني كنت زكـــاة
أمنحها العشق كله
وأطبع على خد الحبيب
قبلـــة وأرتشاف وصـــلاة