ياسين فى ذكراه السابعة " حــيٌ فيـنا لـم يمـت "

﴿ بسم الله الرحمن الرحيم ﴾

الشيخ أحمد ياسين .. شهيد ليس كالشهداء

بقلم الداعية فتحي يكن "رحمه الله"

--------


الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد ..
لم تكن حياته كسائر حياة الناس ، كما لم يكن استشهاده كباقي الشهداء ..
ذلكم هو شيخ الشهداء أحمد ياسين رضي الله عنه وأرضاه وأسكنه فسيح جناته ..
وجهه المضيء يشع نوراً .. وابتسامته البريئة المشرقة تفيض أنساً .. وبحّة صوته تحرّك لواعج القلب رقةً وحناناً ..
عرفتك ايها الشيخ الجليل طوداً شامخاً في مواجهة التحديات والطغاة وساكناً وديعاً بين الإخوان والأحباب ، وهذا مناط قوله تعالى : أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ وقوله تعالى أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ .

لم تزدك إعاقة الجسم إلا شموخاً .. كما لم يزدك الشيب إلا بريقاً ..
حاضر القلب كنت .. متوقد الذهن أنت .. تعيش عصرك وتقرا ما يجري حولك ، ولكأنك المعني بالقول المأثور .. رحم الله امرءاًعرف زمانه واستقامت طريقته ..
كنت نبض المقاومة ، وإيقاع حماس ، ووريث " القسّام " وزخم جيل الحجارة ..

إلتقيته في السعودية في أحد مستشفياتها ، وكان حلّ على المملكة شعباً ومليكاً وأمراء ضيفاً عزيزاً كريماً .. وتقاطر على زيارته المحبّون من كل حدبٍ وصوب ..
في ذكرى استشهادك أهنئ نفسي وأهنئك بنجاح "حماس" كما أدعو لها بالتوفيق والسداد في الأداء الحكومي كما في الأداء الجهادي والعمل المقاوم ..
غادرت وتركت وراءك جيلاً يحمل الرسالة ويتابع الطريق ..

فالحمد لله ابتداءً .. وانتهاءً .. والله أكبر ولله الحمد ...