متابعة للثورة الليبية الملتهبة الاثنين 1

مصريون قادمون من ليبيا يواجهون مصيراً مجهولاً في طريقهم لمطروح



أكد شيوخ قبائل في مدينة مرسى مطروح المصرية أن مواطنين مصريين فارين من مدينة بنغازي الليبية يواجهون مصيراً خطيراً ومجهولاً في ضروب الصحراء الغربية، وأنهم يسيرون على أقدامهم لمسافات طويلة للوصول إلى أماكن آمنة داخل الحدود المصرية.وشهدت بنغازي شهدت يوم السبت مجزرة كبيرة عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص على موكب جنائزي كان يشيع قتلى سقطوا بمواجهات وقعت الخميس، مما تسبب في مقتل وجرح المئات، وعادت قوات الأمن فتح نيرانها على المشيعين أثناء عودتهم.
وقال اللاعب إبراهيم سعيد، الذي قضى فترة احتراف كروية في أحد الأندية الليبية، لمصراوي، إنه تلقى اتصالات هاتفية كثيرة من شيوخ قبائل في مطروح ومصريين مقيمين في ليبيا، أخبروه وهم يبكون أن المصرين القادمين من الأراضي الليبية يسيرون مسافات طويلة نحو 20 كيلوا متراً، أملاً في الوصول لمرسى مطروح، مشيراً إلى ان بعض اللذين هاتفوه كانوا يتحدثون من السلوم ومناطق أخرى تبعد عن مطروح نحو 20 أو 30 كيلو متر.
وتحدث المصريون العائدون من بنغازي عن ''مذبحة'' دموية جرت خلال التظاهرات المناهضة للرئيس الليبي معمر القذافي، وأشاروا إلى أنهم شاهدوا طائرات حربية تقصف المتظاهرين بالذخيرة الحية.

وشهدت بنغازي تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف يوم الأحد بعد جنازات لمحتجين قتلوا على يد قوات الأمن، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن نحو 90 شخصاً قتلوا السبت في اشتباكات تركزت في بنغازي وبلدات محيطة بها مما رفع عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 173.
وتفجرت الاضطرابات، وهي الأسوأ التي يشهدها حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود، يوم 17 فبراير الجاري، كموجة من الاحتجاجات التي استلهمت الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس لكنها قوبلت بإجراءات أمنية صارمة.
وذكرت وكالات الأنباء العالمية أن قوات الأمن تستخدم أسلحة ثقيلة في التعامل مع المتظاهرين، فيما ''انضم الكثير من الجنود ورجال الشرطة للمحتجين المناهضين للقذافي''.
وقُطعت وسائل الاتصال والانترنت عن أغلب المدن الليبية جراء تصاعد حدة المواجهات بين المحتجين على نظام حكم القذافي وبين قوات الأمن الليبية.

من جهة أخرى، تواترت أنباء غير مؤكدة عن مغادرة القذافي للأراضي الليبية متوجهاً إلى أحد دول أمريكا اللاتينية، وذكرت فضائية العربية إنه ربما توجه إلى البرازيل أو فنزويلا.