خاطرة على شرفات البحر

في زرقة عينيك

أسبح في زرقة عينيك بعيدا"
وارحل في أفق أحلامي إليك

أتعبني الحنين وضاق صمتي سكوتا"
تمنيت أن أبوح بفيض الشوق والحب

تزاحمت الكلمات في قاع صدري متسارعة
فهوت و تبعثرت وتحولت عطرا"

حضورك يسحرني يرعشني يخطفني
يجعلني أعيش بلا زمن بلا وعي

حضورك يملؤني بصمت الهي
بخشوع الواقف المتعبد

حضورك يحملني على جناح الفرح محلقا"
صوتك يطربني فاسمعه بغمضة العيون
تكلمي ما استطعت فأنا كالطفل
أجمع كلماتك المبعثرة

ما عدت أميز حديثك من تراتيل الصلاة
التحم في مقلتيك وأنت تنظرين إلي
أحسبك ضبابا" يخترقني يلفحني يدغدغني

أتحسسك قطرات ماء على وجهي
كما الندى في الصباح على الأوراق الخضر

أنفاسك عطر يضج لها جسدي
والعطر على جسدك يصبح عطرا" للعطر
ملكتِ فؤادي وما ملكت روحي إلا هواك

أخاف أن أبوح لك بالحب
وأنت مهرة لا تطيق أن يروضك الحب