قصيده كأنك مفيش-أحمد فؤاد نجم

علقة زعتر بن شداد الحزبي

شعر: جمال عبد الغفار بدوي


هلْ صارَ فِي العُقلاءِ منْ مُتَعَقِّلِ بعدَ التَّرَدِّي في فسادٍ مُخْجِلِ؟

هلْ طَبَّلَ المِصْرِيُّ فِي المُتَطَبِّلِ أمْ أنَّ كُلَّ الناخبينَ تَرَلَّلِي؟

يا صوتَ عبلةَ في اللِّجانِ تكَلَّمِّ وعِمِي صباحًا والطُمِي بلْ وَلْوِلِي

هلا سألتِ القومَ يا ابنةَ مالكِ بيعَ الحديدِ معَ احتكارٍ شامِلِ

بالخصخصاتِ وبالفسادِ وبالرِّشَى إنْ كُنْتِ جاهلةً فقومِي واسألي

ينْبِئْكِ منْ شَهِدَ اللجانَ جميعَها أنِّي ضُرِبتُ علَى القَفَا بالأرْجُلِ

ومُنِعْتُ أنْ أُدْلِي بصوتِيَ مُرْغَمًا وطُرِدْتُ منها كالعدوِّ الأعزَلِ

فوقفتُ فيها ساعتينِ كأنَّها دهْرٌ لأقضِي حاجَةَ المُتفائِلِ

فيحُلُّ أمنٌ باللجانِ وأهلنُا يتدافعونَ صُراخُهمْ: أنْ هَرْوِلِ!

حَلَّتْ بأرضِ الناخبينَ فأصبحتْ للزُّورِ والتسْويدِ مَرْتَعَ سافِلِ

يدعون زَعْتَرَ واللجانُ كأنَّها ساحاتُ حرْبٍ: وَيْكَ زَعْتَرْ أقْبِلِ

لا تنْفَعَنَّ اليومَ إلا سِنْجَةٌ بيدِ الجُّغُفِّ البلْطَجِيِّ الجاهلِ


أثني عليَّ بما عَلِمْتِِ فإنَّني سمحٌ مُخالَقَتِي إذا لمْ أُنْشَلِ

فإذا نُشِلْتُ فإنَّ رَدِّي باسِلٌ مُرٌّ مَذاقَتُهُ كطَعْمِ الحَنْظَلِ

رَدٌّ قويٌّ صارمٌ ومُحَدَّدٌ وهو الهروبُ فكيفَ يزْعَلُ ناشلي؟!

في البدْرشينَ يُقالُ: (إركنْ هاهُنا) يا أيها القاضِي.. تمهَّلْ واعقلِ

هلْ تَفْضَحُ التزْويرَ في البلدِ الذي بُنِيَتُ دعائِمُهُ بحزْبٍ باطلِ

والحزبُ مسنودٌ بأمنٍ غاشمٍ والأمنُ مربوطٌ بحزبٍ فاشلِ

وخبيرةُ التحليلِ تَنْفُثُ سُمَّهَا شَتْمَ القُضَاةِ بكلِّ سَبٍّ مُرْسَلِ

إنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الخرابَ فإنَّما ذُمَّتْ مقاصِدُكُمْ وذُمَّ مُهَلْهِلي

خُيِّبْتَ منْ حِزْبٍ تقادمَ عَهْدُهُ أَقْوَى وأَقْفَرَ كالدُّهُلِّ الأرْمَلِ!