الافراج عن تمام أبو السعود من سجون مليشيات عباس

أجناد الاخباري - نابلس :

أفرجت مليشيات عباس سراح المختطفة المربية تمام أبو السعود عصر اليوم الأربعاء (19-1) بعد اختطاف استمر أكثر من 65 يوماً لدى جهاز المخابرات في مدينة نابلس.

ودّحضت لجنة أهالي المختطفين الحديث عن أنّ الإفراج عن المربية تمام أبوالسعود جاء بمكرمةٍ رئاسيةٍ، واعتبرته مسرحيةٌ فتحاويةٌ هزيلة يناقض قرار محكمة العدل العليا القاضي ببراءتها والإفراج عنها والذي أصدرته المحكمة منتصف الأسبوع الماضي بعلم ودراية عددٍ من مؤسسات حقوق الإنسان المعروفة، كما اعتبرت اللجنة في بيانها الصحفي أنّ هذه المسرحية تؤكد عنجهية أجهزة فتح بالضفة واستمرار ضربها لقرارات القضاء ومحكمة العدل العليا بعرض الحائط".


وأكّدت لجنة أهالي المختطفين أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها ضباط أجهزة فتح ضغوطاً بشعة على المختطفين من أجل إجبارهم على الإدلاء بتصريحاتٍ تخدم أجندة قادة الأجهزة الأمنية في الضفة.

وأوضحت اللجنة أنّ المختطفة أبوالسعود اختُطفت من منزلها بطريقةٍ مؤذيةٍ للغاية وقد تعرضت للتعذيب ولضغوطاتٍ بشعةٍ أثناء فترة اختطافها والتحقيق معها وقد نُقلت للمستشفى في الأيام الأولى بالإضافة لاختطاف الأجهزة نجلها واستدعاء ابنتها.

كما كشفت اللجنة في بيانها "عن حصولها على معلوماتٍ مؤكدةٍ عن نية جهازي المخابرات والوقائي في محافظة نابلس لفبركة مسرحيةٍ جديدةٍ خلال الأيام القادمة بهدف تبرير حملات الاختطاف وجرائم التعذيب المتواصلة".

واختتمت اللجنة تصريحها بالتأكيد على أنّ ما قام به قادة الأجهزة الأمنية في نابلس هو استغلالٌ بشعٌ لعتمة الزنازين وقسوة القيود وعواطف الأم من أجل إجبار المربية أبوالسعود على الإدلاء بهذه التصريحات لمصالح فتحاوية ضيقة".

طريقة لا أخلاقية وغير وطنية

من جانبه وصف الدكتور سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس" طريقة الإفراج عن الداعية تمام أبو السعود من سجون مليشيا رئيس السلطة المنتيهة ولايته محمود عباس، بأنها طريقة لا أخلاقية وغير وطنية، مؤكدا تعرضها لعملية مقايضة وابتزاز مقابل الإفراج عنها.

وقال أبو زهري في تصريحٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن طريقة الإفراج عن الداعية أبو السعود هي طريقة لا أخلاقية وتعكس حالة الهبوط الأخلاقي والوطني لأجهزة أمن فتح في الضفة الغربية المحتلة".


وشدد على أن الداعية أبو السعود تعرضت لعملية مقايضة وابتزاز مقابل الإفراج عنها، وطلب منها الاعتذار عن شيء لم تفعله أصلاً مقابل الإفراج بهدف تبرير اعتقالها خلال الفترة الماضية.
وأضاف "نحن نؤكد أن عملية الإفراج لا تعكس أي تغير في موقف حركة فتح وأجهزتها الأمنية فهي ماضية في نهجها نهج التنسيق الأمني واستهداف المقاومة وحركة حماس،" مشيراً إلى أن أبرز مثال على ذلك كان اليوم عبر إصدار المحاكم العسكرية التابعة لمليشيا عباس أحكام على سبعة من الأسرى المحررين من أعضاء حركة حماس تتراوح ما بين ثلاث وخمس سنوات.