|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | الاخباريه السوريه | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
الموسوعات الاسلاميه موسوعة الفقه الاسلامي , الطب البديل والاعشاب , القرآن الكريم ,تفسير القران الكريم , موسوعة الاسره المسلمه, المرجع الشامل , صحيح البخاري موسوعة السيره النبويه , اعرف نبيك , علوم القرآن , صحيح مسلم , موسوعة العقيده الاسلاميه , أذكار المسلم اليومية , رياض الصالحين |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 16 | المشاهدات | 18096 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() ![]() أيها الأخوة الكرام ، في كتاب العلم ، وفي الترغيب في طلب العلم وبيان فضله من كتاب الترغيب والترهيب للإمام المنذري ، عن معاوية بن أبي سفيان ، قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين )) . [ متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان] . فقِه ، بالكسر ، بمعنى فهم ، وفقُه أي صار عالماً فقيهاً . ورد في الحديث الشريف أن أعرابياً جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : يا رسول الله عظني ولا تطل ؟ فتلا عليه النبي الكريم قوله تعالى : ![]() ( سورة الزلزلة ) . فقال هذا الأعرابي : كُفيت ، اكتفى بهذه الآية ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن قال : فقُه الرجل ، أي صار فقيهاً ، آية واحدة اكتفى بها ، ورآها منهجاً في حياته. فقِه بمعنى علم ، أو فهم ، وفقُه بمعنى صار فقيهاً عالماً ، فالإنسان كل آية من آيات الله عز وجل تكفيه منهجاً كاملاً طوال حياته ، فكيف بكتاب كريم فيه منهج تفصيلي ؟. ![]() أيها الأخوة ، الجماد شيء يشغل حيزاً ، وله أبعاد ثلاثة ، وله وزن ، لكن النبات شيء يشغل حيزاً وله أبعاد ثلاثة ، وله وزن ، وينمو ، والحيوان شيء يشغل حيزاً وله أبعاد ثلاثة ، وينمو ، ويتحرك ، أما الإنسان شيء يشغل حيزاً وله أبعاد ثلاثة ، وينمو ، ويتحرك ، ويفكر ، فإذا ألغينا فكر الإنسان وعقله ، ألغينا وجوده الإنساني . لذلك رتبة العلم أعلى الرتب ، هناك قيم تواضع على أنها قيم مرجحة بين بني البشر القرآن الكريم أغفلها كلها إلا قيمة العمل وقيمة العمل ، قال تعالى : ![]() ( سورة الأنعام الآية : 132 ) . هذه قيمة العمل . وقال : ![]() ( سورة الزمر الآية : 9 ) . هذه قيمة العلم ، ما سوى ذلك قيم تواضع الناس على أنها قيم مرجحة لكن القرآن الكريم ما أغفلها ، فالإنسان قيمته فيما يعمل ، وفيما يعلم ، علمه وعمله . ورد أن رجلاً من التابعين كان قصير القامة ، أحنف الرجل ، مائل الذقن ، غائر العينين ، ناتئ الوجنتين ، ليس شيء من قبح المنظر إلا وهو آخذ منه بنصيب ، وكان مع ذلك سيد قومه ، كان إذا غضب غضبَ لغضبته مئة ألف سيف ، لا يسألونه فيمَ غضب ؟ وكان إذا علم أن الماء يفسد مروءته ما شربه ، هذا الرجل هو الأحنف بن قيس ، إذا غضب غضبَ لغضبته مئة ألف سيف لا يسألونه فيم غضب ؟ ![]() معنى ذلك أن الإنسان في التقييم الصحيح يُقيّم من خلال علمه ، ومن خلال عمله، وأية أمة تحل قيماً أخرى ، وموازين أخرى غير هذا الميزان ضلت سواء السبيل . (( من تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه )) . [ البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود] . إذا عظّم الناس أرباب الأموال ، وعظّم الناس الأقوياء ، ولم يوقروا أهل العلم هؤلاء قد ضاعوا وضلوا سواء السبيل . (( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )) . [أحمد والطبراني والحاكم عبادة بن الصامت] . فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما قال : (( مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين )) . [ متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان] . أي الإنسان حينما يتعلم يؤكد إنسانيته ، يظل المرء عالماً ما طلب العلم ، فإذا ظنّ أنه قد علم فقد جهل ، كن عالماً ، أو متعلماً ، أو مستمعاً ، أو محباً ، ولا تكن الخامسة فتهلك، طالب العلم آثر الآخرة على الدنيا فربحهما معاً ، والجاهل آثر الدنيا على الآخرة فخسرهما معاً ، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك ، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً . ![]() الحقيقة كل علم ممتع ، هناك علوم بفروع دقيقة جداً ، لكن هناك علماً ممتعاً نافعاً، لو إنسان اختص اختصاصاً نادراً لجاءه دخل كبير جداً ، لأنه متعلم إلا أن علمه نادر ، ينفع الأمة فانتفع هو بهذا العلم ، فكل علم ممتع ، لكن هناك علماً ممتعاً نافعاً ، أما هناك علم ممتع نافع مسعد ، العلم بالله هو العلم ، الممتع ، النافع ، المسعد في الدنيا والآخرة ، لو إنسان معه اختصاص نادر جداً ، وجاءه ملك الموت انتهى اختصاصه ، وانتهى دخله ، أما إذا تعرف إلى الله عز وجل هذا علم من أرقى العلوم ، وفضل الذي يعرف الله عز وجل عمن يعرف خلقه كلكم يعلم أن هناك علماً بالله ، وأن هناك علماً بخلق الله ، وأن هناك علماً بأمر الله ، العلم بخلق الله هذه العلوم الكونية ، الفيزياء ، والكيمياء ، والرياضيات ، والتاريخ ، والجغرافيا ، وعلم النفس ، وعلم الاجتماع ، وعلم الذرة ، وعلم الفلك ، هذا علم بخلق الله ، وأن تعرف الحلال ، والحرام ، والخير ، والشر ، وأحكام الطلاق ، وأحكام البيوع ، وأحكام التجويد ، ...إلخ هذا علم بأمر الله ، العلم بخلق الله وأمر الله يقتضي المدارسة ، ما لم تجلس على ركبتيك ، وتقرأ الكتاب ، تمحص ، تراجع ، تسأل ، تذاكر ، تكتب ، تلخص ، تقرأ ملياً، لن تتعلم ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقال : (( إنما العلم بالتعلم )) . [أخرجه الطبراني عن معاوية ] . ![]() إلا أن العلم بالله شيء آخر ، يقول بعض العلماء : جاهد تشاهد ، العلم بالله يقتضي المجاهدة ، أما العلم بخلقه وبأمره يقتضي المدارسة ، بخلقه وبأمره يجب أن تقرأ ، يجب أن تذاكر ، أن تراجع ، أن تلخص ، أن تؤدي امتحاناً ، هذا علم بخلق الله وبأمر الله ، إلا أن العلم بالله يقتضي أن تجاهد نفسك وهواك ، العلم بخلق الله وأمر الله يحتاج كما قلت إلى مدارسة ، ولكن هذه المعلومات تبقى بالدماغ ، ولا علاقة لها بالنفس ، قد تجد إنساناً متخصصاً بأعلى اختصاص ولا يصلي ، أو يرتكب بعض الفواحش ، أو يشرب الخمر ، وأنت إذا أتيت طبيباً رفيع المستوى في اختصاصه ، لا تطالبه أن يكون مستقيماً ، لك منه علمه ، أما إذا أردت أن تصل إلى الله مع عالم لا تقبل منه إلا أن يكون مطبقاً لعلمه ، فقط عالم الدين لا تقبله أنت إلا إذا كان مطبقاً لما يقول : وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن *** أما العالم بالله هذا العلم لا يبقى في ذهنه يسري إلى نفسه ، فلابدّ من أن ينعكس على نفسه تواضعاً ، وأدباً ، ورحمة ، العلم بالله يسمو بالإنسان ، وثمنه باهظ إلا أن نتائجه باهرة . ![]() كلكم يعلم أن الله أعطى المال لمن لا يحب ، وأعطاه لمن يحب ، أعطاه لقارون وهو لا يحبه ، أعطاه لبعض الصحابة الكرام وهو يحبهم ، سيدنا ابن عوف ، وسيدنا عثمان ، وابن عوف كما تعلمون سمع السيدة عائشة تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً ، فقال رضي الله عنه : والله لأدخلنها خبباً ، وما عليّ إذا كنت أُنفق مئة في الصباح فيؤتيه الله ألفاً في المساء . فلذلك أعطى المال لمن يحب ، وأعطاه لمن لا يحب ، أعطى القوة والسلطان لمن يحب ولمن لا يحب ، أعطاها لسيدنا سليمان وهو نبي كريم . ![]() ( سورة ص الآية : 35 ) . وأعطى الملك لمن يحب ، إلا أن العلم والحكمة يعطيهما لمن يحب فقط . ![]() ( سورة القصص ) . الإنسان لينظر هل حظوظه في الدنيا من جنس حظوظ الذين لا يحبهم الله عز وجل أم من جنس الذين يحبهم ؟ فإذا سمح الله لك أن تعرفه ، وسمح الله لك أن تدعو إليه ، فهذا شرف عظيم ، ورتبة العلم أعلى الرتب . ![]() والحقيقة أن الأقوياء في العالم كيف يحكمون ؟ يحكمون برأي العلماء والخبراء ، وفي النهاية تبقى مرتبة العلم أعلى مرتبة في الأرض . لذلك طلب العلم فريضة على كل مسلم ، أي على كل شخص مسلم . (( مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين )) . [ متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان] . كلمة يفقهه في الدين في الأصل لها معنى عميق جداً ، ثم اصطلح على أن هذه الكلمة تعني معرفة أحكام الدين الفرعية ، هناك للدين أصول وله فروعه ، نحن الآن نتفق أو نحن الآن نفهم أن فلاناً فقيه ، أي يعرف تفاصيل الأحكام المستنبطة من كليات الدين ، إلا أن كلمة فقُه الرجل ، وفلان فقيه ، ويفقه في الدين ، تعني عند رسول الله المعنى اللغوي الأصلي هو الفهم ، أو التعمق في الفهم ، فالإنسان إذا فهم حقيقة الدين سعد في الدنيا والآخرة ، والشيء الثابت أن هناك عابد ، وهنالك عالم . (( ولفقيه واحدٌ أشد على الشيطان من ألف عابد )) . [أخرجه أحمد عن أبي هريرة ] . والنبي عليه الصلاة والسلام ـ وفيما تعرفون ـ عندما رأى رجلاً يصلي في المسجد في غير أوقات الصلاة سأله من يطعمك ؟ قال : أخي ، فقال : أخوك أعبد منك ، وحينما أمسك يد صاحبي جليل وقد كانت خشنة رفعها وقال : هذه اليد يحبها الله ورسوله ، فالنبي الكريم يؤكد قيم العمل . لكن حينما شكا رجل شريكه الذي لا يعمل كثيراً معه ، وكان طالب علم قال عليه الصلاة والسلام : "لعلك ترزق به" ، اختلف الوضع ، لأن العابد لنفسه لكن طالب العلم لغيره ، فالذي يتعلم ليعلم و لينقذ الناس . ![]() الحقيقة الدقيقة : أن الإنسان حينما تستقر حقيقة الإيمان في قلبه لا يمكن إلا أن تعبر عن ذاتها بحركة نحو خدمة الخلق ، وتعريفهم بالله ، لا يوجد إنسان يستقر في قلبه الإيمان ويبقى ساكتاً ، بل إن الناس يغفلون عن أن الدعوة إلى الله فرض عين ، ولكن في حدود ما تعلم ، ومع من تعرف ، هناك دعوة إلى الله فرض كفاية ، إذا قام بها البعض سقطت عن الكل ، مأخوذ هذا من قوله تعالى : ![]() ( سورة آل عمران الآية : 104 ) . وهناك دعوة إلى الله دعوة عين : ![]() ( سورة العصر ) . التواصي بالحق أحد أركان النجاة ، بل إن إتباعك للنبي يعني أن تدعو إلى الله والدليل : ![]() ( سورة يوسف ) . ﴿ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ ، لابد من أن تدعو إلى الله ولكن دعوة بشكل مبسط . (( بلِّغُوا عني ولو آية )) . [أخرجه البخاري والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ] . في حدود ما تعلم ، حضرت خطبة جمعة سمعت تفسير آية ، أعجبك هذا التفسير نقلت هذا للناس ، سمعت تفسير حديث نقلته للناس ، سمعت حكماً فقهياً نقلته للناس ، سمعت موقفاً لصحابي جليل نقلته للناس ، هذه الدعوة التي هي فرض عين ، في حدود ما تعلم وفي حدود من تعلم ، تعلم حقيقة ، وحولك أناس يلوذون بك هم كما وصفهم النبي خاصة نفسك . وهذا الحديث متفق عليه ، وكما تعلمون أن الحديث المتفق عليه هو أعلى أنواع الأحاديث على الإطلاق ، لأن كتاب البخاري ومسلم هما أصح كتابين بعد كتاب الله ، فإذا اجتمعا على حديث واحد فهذا من أرقى الأحاديث . ![]() لذلك أنتم حينما تطلبون العلم ، وتفهمون حقيقة الدين ، هذا خير كبير ، بل إن الإنسان يتحرك وفق تصور ، الذي يقدم على سرقة لماذا سرق ؟ لأنه رأى رؤيا شيطانية أن السرقة فيها دخل كبير وجهد كبير ، فإذ وقع في العدالة وسيق إلى السجن يدرك خطأه الكبير، لكن العلم حارس لك . سيدنا علي يقول : "العلم خير من المال ، لأن العلم يحرسك وأنت تحرس المال " الإنسان إذا كان طلب العلم أي يطبق تعليمات الصانع ، و يعيش حياة هادئة وادعة سليمة ، يهديهم : ![]() ( سورة المائدة الآية : 16 ) . الإنسان إذا طلب العلم ، وطبقه ، اهتدى إلى طريق سلامته في الدنيا والآخرة ، وإلى طريق سعادته ، وكلكم يعلم أن السلامة والسعادة مطلبان أساسيان لكل إنسان ، السلامة في تطبيق منهج الله ، والسعادة في القرب من الله ، وليس هناك طريق آخر ، لا تسلم إلا إذا طبقت أحكام الشريعة ، ولا تسعد إلا إذا اقتربت من الله عز وجل بشكل أو بآخر . ![]() الله عز وجل أرادنا أن نقبل عليه ، لذلك جعل لنا طرقاً إليه ، الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق، أي العمل الصالح طريق ، وتلاوة القرآن طريق ، وإنفاق المال طريق ، وطلب العلم طريق ، فكل شيء يقربك من الله عز وجل مغطى بكلمة الوسيلة : ![]() ( سورة المائدة الآية : 35 ) . وطلب العلم أحد أسرع الطرق إلى الله . (( فضلُ العَالِم على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْناكم ـ كفضلة القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ـ )) . [ أخرجه الدرامي عن الحسن البصري ] . لابد من أن تكون على صلة بشكل أو بآخر بالعلم ، كن عالماً ، أو متعلماً ، أو مستمعاً ، أو محباً ، وهذا الذي يأتي إلى بيت من بيوت الله ليطلب العلم . (( وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضع أجنحَتَها لطالبِ العلم رضا بما يصنع )) . [أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء ] . (( وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ )) . [أخرجه الدرامي عن عبد الله بن عباس ] . أحياناً الإنسان يرتدي ثيابه ويخرج من بيته ليتاجر ، ليعقد صفقه ، ليحضر حفلة، ليلبي دعوة ، أما حينما ترتدي ثيابك وتخرج من بيتك لتعرف الله ، لتعرف كتابه ، لتعرف سنة نبيه ، لتعرف أحكام دينه ، أنت بهذا الخروج من البيت تسلك طريقاً ينتهي بك إلى الجنة، فهذا الحديث من أمهات الأحاديث : (( مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين )) . [ متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان] . ![]() أنت حينما تطلب العلم كي تتفقه في الدين تحقق وجودك الإنساني ، هناك وجود حيواني ، الإنسان يأكل ويشرب ، هذا وجود حيواني ، ينام وجود حيواني ، يعمل وجود حيواني ، يستريح حيواني ، أما حينما يطلب العلم حقق وجوده الإنساني ، ورتبة العلم أعلى الرتب ، وما من شيء تسمو إليه كأن تطلب العلم الصحيح ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، وقلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع ، ودعاء لا يسمع )) . [أخرجه ابن ماجه وابن حبان عن أنس بن مالك ] . وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم مرة إلى مسجد فرأى أناساً تحلقوا حول رجل، قال : من هذا ؟ قالوا : نسابة ، والنبي عليه الصلاة والسلام حكيم في تصرفاته ، قال : وما نسابة ؟ هو يعرف من هو ، ولكن هذا السؤال كما يقول بعض العلماء : سؤال العارف ، قالوا : هو رجل يعرف أنساب العرب ، فقال عليه الصلاة والسلام : "ذلك علم لا ينفع من تعلمه ، ولا يضر من جهل به ". وما أكثر العلوم التي نتعلمها ولا تنفعنا ، فالنبي استعاذ من علم لا ينفع ، أنت لك عمر محدود ، والآخرة مديدة ، يجب أن تقرأ الكتاب الذي ينفعك في آخرتك ، تصور إنساناً عنده مكتبة أربعة جدران ، من الأرض إلى السقف كلها كتب ، وعنده بعد يومين امتحان أي كتاب ينبغي أن يقرأه ؟ الكتاب المقرر ، الذي سيؤدي به الامتحان ، والذي سيكون مصير نجاحه في هذا الامتحان ، يجب أن تعلم أنت أي كتاب ينبغي أن تقرأه في الدنيا ، إنه كلام الله وفضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه . ![]() لذلك طلب العلم شيء أساسي جداً ، وأنا أتألم أشد الألم حينما يقول أحدهم : والله لا يوجد عندي وقت ، نقول لك : لماذا لا يوجد عندك وقت ؟ أي شيء أعظم في الحياة الدنيا من أن تعرف الله ، لا يوجد عندي وقت ، عندك وقت كي تخوض مع الخائضين ؟ عندك وقت تبدده في توافه الأعمال ؟ عندك وقت تبدده بشيء ينقضي عند الموت ؟ . كنت أقول لكم : الموت ينهي كل شيء ، ينهي غنى الغني ، وفقر الفقير ، وقوة القوي ، وضعف الضعيف ، وصحة الصحيح ، ومرض المريض ، ينهي كل شيء ، إلا أنك إذا طلبت العلم وعملت به نفعك هذا في قبرك ، فالقبر صندوق العمل . (( مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خيراً يُفَقِّههُ في الدِّين )) . [ متفق عليه عن معاوية بن أبي سفيان] . إذا إنسان طلب العلم ، وتفقه في الدين ، معنى ذلك عرض نفسه للخير ، كأنه قال : يا رب أنا أريد الخير منك ، أنا أريد فضلك ، والعلم ثمين جداً ، وأثمن منه أن تطبقه . (( اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ بَعْدَ أَنْ تَعْلَمُوا فَلَنْ يَأْجُرَكُمْ اللَّهُ بِالْعِلْمِ حَتَّى تَعْمَلُوا )) . [أخرجه الدرامي عن معاذ بن جبل ] . وكل علم وبال على صاحبه ما لم يعمل به . والحمد لله رب العالمين
|
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للدكتور, الترغيب, النابلسي, راتب, شرح, والترهيب |
الموضوع الحالى: شرح الترغيب والترهيب للدكتور راتب النابلسي ... -||- القسم الخاص بالموضوع: الموسوعات الاسلاميه -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نظام الخدمة المدنية رقم ( 30 ) لسنة 2007 وفق تعديلات نظام 31 لسنة 2009 | م.محمود الحجاج | المنتدى العام | 0 | 05-09-2010 08:04 |
النص الكامل لقانون الضمان الاجتماعي المؤقت | م.محمود الحجاج | المنتدى العام | 1 | 09-04-2010 14:08 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم