يا سيدة جنوني

فقد استعرت مني أوراقاً وأقلاماً..!!
وعطراً يكفي لأحكي وتقرأ عـنـّي..
عن جنون رقصي الليلي..
وصحوي في أوقات الهذيان..
وحتى.. حزني على ألوان منامات المساء !!
تعرف أنّه لا شيء يشي بي سواااااااااك ( مُدّيها كما شئتِ )..
سأبتهج إن نطقتها عيناك تماماً كما كتبها بالتحديد قلبي !!
بـ...ـالمرّة..
تلمّس.. كيف لهذه الأوراق نداوة وتكاد تكون بك مبتلة ؟!
لا أزعم كذباً ( هذا حق تمثّل جنونك )..
ولتتأكدي.. تنشق روحي هنا..
فثمّة حبر جادت به العروق، تساقط - غالياً - على ملامحي..
وفي أول قطراته عانق الخوف وبدأ بـ صمتي !!
ولذا تحامقت قليلاً..
وشرعت الصمت نفسه وطن لـ عمر أوله حب وآخره لهفة..
وسكانه كلهم.. ( قلبي )..
وحتى أنّ القلب ( يا أنا )..
صار كله - فقط – ( أنتِ )..
أتصدق بعد كل هذا أنّي ( أحبك ) فعلاً.. ايها الانا ؟؟

تعالي نسافر خفية..
نهرّب الجنون بإسم الحب..
فأنا أكتب هذا الورق منذ أيام ولا صبر بي على الوقت !
لكن..
حالما يصلك حبي..
لا تقل لي أبداً :
كيف حدث أن صار للبحر صوت الفرح مع غيابك ؟ !!!
ولا كيف حدث أنّ شوقك ( الورد ) يتفتح بالداخل بلا ضوء سوى عتمتي ؟
ولا كيف حدث أنّ سدّ الشوق ريحه
ونحن متشبثان بمعاطف اللا دمع واللا حسرة ؟ !!
أو كيف حدث - في كل مرة وأنتِ معي – أن ( صفعني ) الحب بعناقك ؟
حتى وأن تشابهت ( أحزاننا ).. يا أنا..
ستخبرني فقط.. أنّ..
ثمّة أقنعة تُزال..
وعتاب يُردّ..
ونبض يبقى بكل هذا الحب.. كالأحزان ( متشابه ) !!

وتأكيد..
( طيفك وحده بامتداد السماء.. ولا قمر سوى قلبك )
تأكدي..
حزنُك بلونِ الـزَّنـج ِ ولا بياضَ سوى صفحاتي ... !!
حطَّمْتُ قيدَ الرِّقِّ حولَ كلماتي ... وسنيني ... !!
رأيتُ خط َّ حياتك يذوبُ في راحةِ كفِّي .!!.
فسارضى أن أكونَ ( أنت ) ..!!.
سأذرُّ على شفاهك بنفسجاً غَيوراً...
( أ ... حـ ... بـ ... بـ ... تـ ... ك ) ... !!!؟
فقد علَّمت قلبي كيفَ يثورُ ...
على أكفان ِ الرَّماد ِ
وختامها سيدتي ...
وكعابرين .. سنظل ... تمحو آثارَ أقدامنا الرِّيحُ
على الرَّمل ...
فلأبقَ أنا ...........أنا... !!
ولتبقى ....... أنتِ......... كما تشائين .. !!
** المـ **
يتعالى الهمس رقيقاً
و
يتناغم بعفوية مع روعة حضورك ..
و
جمال حروفك
وتهاديها (العذب) الجميل على السطور ..
شكرا لروحك المليئة بالبياض!!!
وشكرا لانسكاب الجنون هنا.!!
فكم انا اعشق هكذا جنون..!!.