وشوشات الى محارة الاردن

هو الحب كلماتي إليك تحمله ارتعاشة أحرفي من أنين يراع نزف على الورق

تأوهات عشق تيبست هلعا لا رتشاف سكرات من تسابيح الرحيق

سفر جميل من مرايا العيون نقش غيابه في القلب وحشة خيّلتني أعانق من عبث بخصلات العمر ونثر في المدى الآف الوعود

وتركني مشلولة الخطى أمارس باحتراف غواية الانتظار .. أتسكع أرصفة اللهفة وأمدّ يد الحنين لتجوس في ذاكرة خيّمت فيها كــ ليل شتاء لا ينتهي

أتقنت كل أشكال الانتظار ...انتظرتك بالربيع حلما ورديا ..وفي الصيف توهّجا
واشتعالا ..وفي الخريف هدوءا وسكونا ..وفي الشتاء انكسارا وانحناءً

أبدد حلكة العمر بثقاب الأمل بلقياك ذات حلم ..أسكن حدقات الوهم أترقب انطفاء جذوة يوم واشتعال آخر ..أمل جميل يحقن شرايين الصبر بمدد جديد

أنسحب من ذاتي كلما زارني طيفك كل سحر أرهف السمع لصوت استوطن تضاريس سمعي ..وشوشات حالمة تخترقها كلمات تتوهج في شرايين القلب عشقا أبديا وحلما في ربيع الخيال تورّد

شريط من العمر ينساب بهارمونية كترتيلة من وجد تأبطت سنوات العمر

وفي الأعماق تتلاقح أهازيج الحنين بترانيم مساءاتي البائسات ..عزف حزين ربت على كتف الحلم ورسمك مدىً على شساعته ضاق بيّ كثيرا!

كل يوم وأنا أيّها الجاثم في مخيلتي كالعتمة أضاجع وحدي نشوة الشوق وأهدي الفراغ حولي أهزوجة من موسقة العشق وآهات الحنين

وأنت ! ...تمتص رحيق عمري لتنفثه أملا من سحر يعطر المدى ببوح حالم
أفيق من حلمي لأجدني بنشوته أسيرة ..طليقة

أتهادى مع لحني ..أرقص فوق صدفة ...أعانق غيمة ..أقفز فوق صفحات الماء فتفقد قدماي الإحساس بالأرض والثبات

أرسم في فضاءات العمر عسجديات العبث أوتارا تعزف أهازيج الحب ..فيدركني مخاض الانتظار ...أُثْمل بأوجاعه لـــ أ لدني جنين حب

عيناه فسيحتان تتسعان لمحيطات أحلامي

تتناجيان مع جوسقة أشجاني وتعزفان الآهات قبسا من نور يشق بعد المدى

ترنيمة تتسرب عبر شقوق حياتي فتغفو على إيقاعاتها نبضات قلبي يعانق إحساسا بداخلي قتله جفاف الحرمان

واستفيق من وهم حكايتي حيث أنا القابعة في قلب الوجع


أطفئ فتيل يوم لأشعل بديله بثقاب الأمل

وأواصل البحث بين ركامات الاحلام عن طيف من وشم الوحشة في كل الزوايا ورحل

وتتصرم الأيام فلا أنت أتيت ولا أنا مللت الانتظار !

ورسمك يختزل الدنيا بعيني ربيعا متجددا أبدا لايعرف الخريف

وكنت أنا صيفا قائضا يشتاق عناق غيومك المثقلة بودق الحب وزخات الفرح