شهداء تحت التعذيب

لوّح باجراءات أخرى ستضطر الحركة لاتخاذها
أبو مرزوق: لا لقاء للمصالحة مع فتح قبل الإفراج عن معتقلينا

دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام



أكد الدكتور موسى أبو مرزوق؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنه لن يكون هناك أي لقاء للمصحالة مع حركة فتح "في ظل استمرار تجاهل السلطة وحركة فتح لمطالب مختطفي الحركة المضربين عن الطعام في سجون عباس منذ قرابة الشهر".

وفي مقابلة خاصة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الأربعاء (22/12)– تنشر على التوازي- قال أبو مرزوق إنه " كان من المزمع عقد لقاء في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري، ولكن في ظل الظروف التي يعيشيها المعتقلون المضربون عن الطعام الذين مضى على اضرابهم اكثر من 25 يوما، وفي ظل تصعيد الاعتقالات في الضفة الغربية فقد توقفت الحركة عند هذه المحطة ".

وأضاف القيادي الفلسطيني: "هناك مطالب حقيقية الآن، وهو أنه لا يمكن أن نعقد أيا من جلسات المصالحة في ظل الاوضاع الراهنة في الضفة الغربية، وعلى السلطة وحركة فتح أن تطلق سراح المعتقلين المضربين عن الطعام قبل أن يطلق سراحهم جثثا، وبالتالي لن يكون هناك أي لقاء مصالحة في ظل استمرار تجاهل مطالب المعتقلين"، مشيرا إلى أن "الحركة في الحقيقة تأخذ هذا الأمر على محمل الجد لأنه لا يعقل أن تكون هذه الأجواء المتوترة في الضفة هي أجواء مصالحة" .

وردا على سؤال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" إذا ما كان هذا القرار تاكيدا لما جاء في مؤتمر الحركة الصحفي الثلاثاء (21/12) أم أنه مجرد تلويح للضغط على فتح، قال أبو مرزوق: " تحدثت بألامس إلى عزام الحمد وأخبرته بذلك صراحة بأنه لن يكون هناك لقاء مصالحة في ظل استمرار الظروف الراهنة لاعتقال الاخوة المضربين منذ 25 يوم" .

ولوح أبو مرزوق في حديثه بعدة خيارات، في حال واصلت فتح اعتقال أنصارها في الضفة، وقال: "إذا بقيت المصالحة مغلقة الأبواب واستمرت الاعتقالات في صفوف كوادرنا سنضطر إلى اتخاذ اجراءات كثيرة بأيدنا، ليس فقط بالتعامل مع أبناء حركة فتح في غزة بالمثل لأننا لا نريد أن ننزل إلى هذا المستوى، ولكن هناك ملف تبادل الاسرى مع الكيان الصهيوني".

وأوضح أن "المطروح أن يوضع المعتقلون في سجون السلطة على قوائم صفقة الأسرى، وهذا الموضوع من الممكن أن يكون احد الخيارات المطروحة في الوقت الحالي، فإن لم نستطع إخراج المعتقلين في سجون السلطة، هناك طرف آخر يستطيع الضغط عليها للإفراج عنهم".

كما كشف القيادي في حماس عن رفض حركته مقترحا تقدم به قائد التيار الخياني في حركة فتح محمد دحلان للدخول على خط المصالحة "حيث ادعى أنه الرجل الاقدر على إبرامها".

وتوقع ابو مرزوق أن يكون العام القادم هو العام الذي سيتم به حسم صفقة تبادل الاسرى، وقال "لا يمكن لأي فلسطيني أن يغض الطرف عن قضية الاسرى، ونحن في حركة حماس بلغت عمليات الخطف والاسر لجنود صهاينة من اجل اخراج اخوانا من الاسر اكثر من ثلاثين عملية وليس اخراها عملية شاليط"، وأوضح أن "التأخر بصفقة شاليط لأننا نريد أن نخرج العدد الاكبر".

عن تلويح الاحتلال بحرب جديدة على قطاع غزة، قال حماس اليوم اقوى بعشرات المرات منها في وقت العدوان الصهيوني السابق، والمقاومة جاهزة للرد على أي حماقة صهيونية.


ووصف السلطة الفلسطينية بأنها تمثل مصلحة صهيونية مطلقة لا يمكن أن يقبل الاحتلال بحلها، وقال "إن السلطة حينما نشأت نشأت بمعادلة اقليمية ودولية وفلسطينية تخص فتح، ولا يستطيع طرف من هذه الاطراف وحيدا أن ينهي هذه التجربة".