عنوان حياتي ....وكل حياتي .... !!!

اليك بنيتي ...
يا مهجة قلبي ونبضه ...
يا من احببتها واحبها اكثر من نفسي...
وخفت عليها وساظل اخاف اكثر من اي شيء
كلما كبرتي غاليتي
زاد خوفي وحبي وحرصي وفرحي وحناني وكل شعور لي بك واليك ...
حقيقة ....لا أعرف بماذا ابدأ
ولكن واقعياً أعرف ماذا أريد أن اقول ....
سأقول وبكل حرف سوف ترين أن الحياة ...
حبيبتي التي ستظل صغيرة بنظري ( بنيتي)
حبيبتي التي ستظل طفلتي المدلعه وصبيتي اليانعه...
مزيجاً بكل شيء ...
أختلطت فيه الدموع والبسمات ...
أختلطت فيه المشاعر والاحاسيس ...
أن الحزن والصبر يتنازعان المقام في مقلتي ( بنيتي)
فتصبح الدموع عصيةً وطيعةً ..
فتارة الحزن يجئ بها ويستدعيها ..
والآخر ..يرجعها .....ليقول لها ..
تجملي( ياالدموع ) وأرفقي بحال من صرخ
ونادى .......
واستدعاك...من مقلتيه يناشدك أن تجودي
فقد ذهب من و هو بالعينن نظيراً ..
وسيسقيك ماءهما ...
وان كانت السقيا من الدمع لاتجدي ....
فالقلب مملوء...بالأحزان
فغدى ككأس طافحة...
يصعب حملها ....
عجباً ..ايها الحزن .....
اياك ان تحتل قلب صغيرتي ...
يكفي قلبي المكان الذي أحببت المقام فيه !!!...
هل ؟؟؟
ابيت الاّ البقاء ......
ولاشئ سواه ......
أم هل!!!
ان بقلبها طاهر ونقي .....
واياك ان تقترب منه...
انه قلب لا يمكله الا الفرح والسعاده والهناء ان شاءالله ...
لقد احببت قلب امها..
فليس هذا هو حال المحب لحبيبة .......
أم أردت .....أن ...تلبس ثوباً ....
تتلون به وتزهو كل لحظة من لحظات الحياة لتقتل حبيبك..
وتغني على قبر قتيلك مزهواً .فرحاً..
هذا قتيل الأحزان ...
وهناااا..وهناااااااك شواهد
أنا وحدي الحزن..ولا سواي
من أتيت على مدافن الأحياء...
ايها الحزن ...
قف عندك ..قف ...
اياك الاقتراب من منقع عيني ( صغيرتي وبنيتي)
ليس مقامك ....
فأستراح الشقا في الروح قبل العيننين ....
فانسى بنيتي .....
نعم أنسها .....
أترى ..!!
أترى..!!
الليل ...شراعك ....
والنهار يطول بك ...
أم أن سفينة الأمل ...
منعت ..بسبب ..موجك المتلاطم في القلب من الإرساء..
ويحك ...
ثم ويحك ...
ثم ويحك ...
هل تعلم ..لماذا...
سأعلمها...
ساعلم بيتي ان الحزن ليس الا ...
انا من ستخبرها...
أن انتصارك عليها ...
ليس سوى أنتصار لها هي ...
نعم أنتصاراً لها ..
هي وحدها ......
سأقول لها ..
( صغيريتي وبنيتي )
لاشئ يجعلنا عظماء مثل الألم والحزن ...
وأن الحزن والألم يمنحنا يقظة الضمير ..
فلن نسبب لغيرنا ألماً ولا حزناً
إذا ما دعتنا قدرتنا ذات يوم ..
وأن النفس التي لا تتألم ..
لن تستطيع التحلق في ....
سماء الأنسانية ....
وانكِ بنيتي مفتاح الإبداع...
ومولد العبقرية ..
ومن بين جميع الشعور والمشاعر يبقى الحزن ..
مربي الأنسان الأكبر....
وأن الأنسان لن يتعلم حتى يتألم ويحزن ...
غاليتي ...
كيف يضحك ويخضر العشب إن لم يبكي السحاب..؟؟
وهل ينال الطفل الرضيع الحليب من غير بكاء..؟؟
بنيتي ..
هذا من ما قرأت وعلمتني الحياة
وهذه خلاصة تجاربي..أهديها لك
فــــــــ لا لا لا تحزني ..
وإن حزنتي فلقد تعلمتي درساً جديداً..
سيضاف الى مكتبة حياتك ...
بنيتي لا تحزني ولا تغضبي الا لله ...
فالقلب المليئ بالايمان لا يحزن الا لما يحزن الله...
حبيبتي لا تنسي ابدااا ...
أن امر ابن آدم كله خير في خير ....
حتى في وقت حزنه ..
كيف لا .....
وهو اعلم بعباده واعلم بما ينفعهم ...
فلا يشقى ألاّ ليسعد ....
ولا يأخذ الاّ ليعطي .....
ولايبكي الاّ ليضحك ....
فسبحانه .له كل شئ .وله ماقدر فينا .وله ماشاء فعل ....
ولانملك سوى الرضا بما أعطى لنا .....
دمتِ بخير زهرتي الغالية ....