|
أختيار الاستال من هنا
|
روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | رؤيا | الاقصى | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور |
منتدى التامل والتفكر والروحانيات كل ما يتعلق بالتامل والعقل الباطني والصحه النفسيه التفكر والتأمل من حيث هو عبادة بالنسبة للصحة الجسمية والنفسية للمؤمن، |
كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 63 | المشاهدات | 29626 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() 47. لا تقتل نفسك بالهم .. كان أحد طلابي في الجامعة .. غاب أسبوعاً كاملاً .. ثم لقيته فسألته : سلامات .. سعد ..؟ قال : لا شيء .. كنت مشغولاً قليلاً .. كان الحزن واضحاً عليه .. قلت : ما الخبر ؟ قال : كان ولدي مريضاً .. عنده تليف في الكبد .. وأصابه قبل أيام تسمم في الدم .. وتفاجأت أمس أن التسمم تسلل إلى الدماغ .. قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. اصبر .. وأسأل الله أن يشفيه .. وإن قضى الله عليه بشيء .. فأسأل الله أن يجعله شافعاً لك يوم القيامة .. قال : شافع ؟ يا شيخ .. الولد ليس صغيراً .. قلت : كم عمره ؟ قال : سبع عشرة سنة .. قلت : الله يشفيه .. ويبارك لك في إخوانه .. فخفض رأسه وقال : يا شيخ .. ليس له إخوان .. لم أُرْزق بغير هذا الولد .. وقد أصابه ما ترى .. قلت له : سعد .. بكل اختصار .. لا تقتل نفسك بالهم .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. ثم خففت عنه مصابه وذهبت .. نعم لا تقتل نفسك بالهم .. فالهم لا يخفف المصيبة .. أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية .. التقيت بخالد .. قال لي : ما رأيك أن نزور الدكتور : عبد الله .. قلت : لماذا .. ما الخبر ؟ قال : نعزيه .. قلت : نعزيه ؟!! قال : نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة .. وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة .. وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعاً .. أحدى عشر نفساً !! كان الدكتور رجلاً صالحاً قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر .. له مشاعر وأحاسيس .. في صدره قلب .. وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن .. تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفساً .. صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك .. لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا .. يأوي إلى فراشه .. لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت .. يمر بدراجة ياسر .. لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مااات .. يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها .. ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها .. سبحان من صبّره .. وثبت قلبه .. كان الضيوف يأتون .. معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يُعين .. العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره .. كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى .. وهذا هو قمة العقل .. فلو لم يفعل ذلك .. لمات هماً .. أعرف أحد الناس أراه دائماً سعيد .. وإذا تأملت حاله وجدت : وظيفته متواضعة بيته وضيق .. إيجار .. سيارته قديمة .. أولاده كثيرون .. ومع ذلك كان دائم الابتسامة .. محبوباً .. يعيش حياته .. صحيح .. لا يقتل نفسه بالهم .. ولا تكثر التشكي..فيملّك الناس.. عنده ولد معوق .. ولدي مريض .. ضايق صدري .. يا أخي مسكين ولدي .. خلاص فهمنا .. راتبي قليل .. امرأة مع زوجها : بيتنا قديم .. سيارتنا متهالكة .. ثيابي ليست على الموضة .. أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن إضاءة
عش حياتك بما بين يدك من معطيات .. لتسعد |
||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() |
الموضوع الحالى: اِسْـتـمـتِـعْ بـِحـَيـاتـِك ، بقلم / د.محمد العريفي ... -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى التامل والتفكر والروحانيات -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخارجية الإسرائيلية ترحب بزيارة الداعية محمد العريفي | عبادي | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 07-04-2010 17:24 |
|
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم