اتوسد خاصرة الموت

إشتاق إليكي ويضنيني الحنين
ولمـــا زاد شوقي وعظم الحنين في قلبي
عودت إليكي ظماًن ..
حتى إذا وصلت عندك توقفت بضع لحظات لألتقط أنفاسي
بعدها واصلت بقايا خطواتي العطشى والمتلهفة إليكي لأكون أمامك
وعيناي مع عينيكي
ينتابني شوق جارف نحوك ويزداد خفقان قلبي أكثر
وتجتاحني لهفة شديدة بأن أضمك إلى صدري لأحضن دفئك
وأستنشق هواكي
ولكني جئتك با لأمس لم أستطع فعل كل ذلك
فقد كنتي أنت في ساكناً لا ترحبي بي
وصامتا لاتأبي بي
فتلاشى لحظتها كل فرحي الذي كنت أعدو به إليكي
وانطفأ وميض الشوق ذاك الذي كان يزاحم بؤبؤ عيني
وتوقفت في مكاني متسمر القدمين صامتاً وفيكي متعجباً
ليداهمني حينها موج من الأسئلة الواحده تلو الآخره
تغادر فكري وإليكي تنطلق فأسألك حبيبتي
لماذا أنتي ساكنه ؟
لماذا صامته ؟
ولماذا تعامليني هاكذا؟
ولكنيك لا تجيبيني بل تظلي صامتا دون أن تنطقي محدقا إلى بنظرات لاأفهمها
حبيبتي .....
عذراً فلم أعد أقوى على زعلك ولم يعد قلبي يحتمل البعاد عنك أكثر
فأنتي تعلمي كم هو حبك وأن بعدك عني يجعلني سفينة بلا بحر
واسماً بلا إعراب

حبيبتي
عذراً إليك
فسامحيني واصفحي عني وليرض علي قلبك
فقد استنزفت كل أسفي إليكي ..
ولم أعد أقوى التحمل أكثر
وغداً سأكون عندك
فهل تراكي تزيلي حاجز الصمت الذي يقيدك
لتتركيني أواصل خطواتي إليكي
فنعيد بذلك حياة تلك السفينة التي ظلت أمداً بلا حياة
أم تراكي تجعليني أعود من حيث جئت
لتكون تلك ا لسفينة حطاماً وأطلالا من ذكريات الأمس ؟