 
  
| 
 | 
    
	أختيار الاستال من هنا  
  | |||||||
| روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | الاخباريه السوريه | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور | 
| المنتدى الاسلامى العام كل ما يتعلق بالقضايا والمناقشات الإسلامية , إسلاميات , متفرقات إسلاميه , مقالات إسلاميه , محاضرات إسلامية , أحاديث نبوية , أحاديث قدسية , روائع إسلاميه (بما يتفق مع مذهب أهل السنة والجماعة ) . | 
| كاتب الموضوع | عفراء | مشاركات | 1 | المشاهدات | 8158 |  |  |   | انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
|  04-03-2010, 19:28 | رقم المشاركة : ( 1 ) | ||||||||||||||
|            
   |  من سورة النساء..سر وجود الإنسان - الآية 26 - 
 					 					بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين : أيها الإخوة الكرام : أناس كثيرون يشككون في كل شيء ، يقولون لك لا ندري ، لا نعلم ، الله أعلم ، لماذا خلقنا ؟ كأننا خلقنا لنعذب ، لا أحد مرتاح ، كلما عرضت عليهم حقيقة ، أو آية ، ردوا عليك بأنهم لا يعلمون ، ولا يفهمون سر الوجود . الله جل جلاله ، يقول في سورة النساء وفي الآية السادسة والعشرين :   					 					 					( سورة هود : 119 ) يعني يا عبادي خلقتكم لأرحمكم  					، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون  					 					 					 ( سورة الذاريات : 56 )  					قل متاع الدنيا قليل  					 					 					( سورة الحديد : 20 ) يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم  					الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور  					 					 					( سورة فاطر  : 5 )لو قرأت القرآن الكريم ، لوجدته كله  					يبيِّن لهذا الإنسان سرّ وجوده ، لماذا جيء به إلى الدنيا ؟  					ماذا بعد الدنيا ؟ ما حكمة وجودك ؟ في حين ترى أنّ كل إنسان  					يشكك ، يقول أحدهم : جئت ، لا أعلم من أين ، ولكني أتيت ، هكذا  					قال بعض الشعراء ، رأيت قدامي طريقًا فمشيت ، كيف جئت ، كيف  					أبصرت طريقي ، لست أدري ، ثم يقول : ولماذا لست أدري لست أدري  					، هذا الذي يشكك ، له مِن وراء التشكيك غاية . الإنسان المنحرف يريد ألا يعلم ، لأنه لو علم ، لأصبح مسؤولاً ، والدليل : فإن لم يستجيبوا لك - يا محمد - فاعلم أنما يتبعون أهوائهم  					 					 					( سورة القصص  : 50 )أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم  					 					 					( سورة الماعون :  1- 2 )هو نفسه ، ولا يحض على طعام مسكين  					 					 					( سورة الماعون :  3 )إذاً الإنسان حينما يريد ألا يعلم ،  					معنى ذلك أنه منحرف ، وأنه مقيم على المعاصي ، وأنه يتبع  					شهواته ، فإذا علم أصبح مسؤولاً ، هو أميَل إلى ألاّ يعلم ،  					إلى أن يشكك ، إلى أن يقول : لا نعرف ،  ففي الحياة في أسرار ،  					وكأنّ كلّ الأسرار عنده ، قل له : فُكَّ سراً واحداً ، يقول لك  					: لا أقدر ، هذا القرآن كلما غُصتَ فيه غرقتَ ، أعوذ بالله ،  					كلام الله ، نزل هذا القرآن من لدن حكيم عليم لنفهمه ، لنقرأه  					، لنتدبر آياته، انظر في الآية الكريمة ، يريد الله ليبين  					لكم ، لقد بيّن لك ، بيّن لك  لماذا خلق الكون ، ولماذا  					خلق الإنسان ، ولماذا جاء بك إلى الدنيا ، وماذا يقول الإنسان  					عند الموت ،  قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت  					 					 					( سورة المؤمنون :  99 - 100  )  					.إذاً سر وجودك في أنْ تعمل العمل الصالح . والعصر إن الإنسان لفي خسر ، إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر  					 					 					( سورة العصر :  1 -3 ) .القرآن كله بيان ، قال : يريد الله ليبين  					لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم " الآن هؤلاء الأقوام  					السابقة، حينما انحرفوا ماذا حل بهم ، أتريد عبرة  					نظرية ، أتريد حقيقة نظرية ، اقْرأ القرآن الكريم ، أتريد  					حقيقة عملية ، أقرأ ماذا حل بالأقوام السابقة ، "ألم  					تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ألم يجعل كيدهم في تضليل ،  					وأرسل عليهم طيراً أبابيل"  					 					 					 ( سورة الفيل : 1 -2 - 3 )  					.وأنت أيها الإنسان ، ألم تَرَ كل يوم  					ماذا يحل بالمنحرفين ، "وضرب الله  					مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان  					فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا  					يصنعون "  					 					 					(سورة النحل 112 )ألا ترى كل يوم فيما حولنا من البلاد الفلانية  					؛ هنا حرب أهلية ، هنا فيضان ، هنا زلزال ، هنا صواعق ، هنا  					براكين ، إن أردت الحقيقة مجردة ، فاقرأ القرآن ، وإن أردت  					الحقيقة مطبقة على أقوام ، قال سبحان : يريد الله ليبين لكم  					ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم ، من أجل ماذا قال  					: ليتوب عليكم ؟ من أجل أن يتوب عليكم والله عليم  					حكيم ، أمّا الآية التي بعدها ، والله يريد أن يتوب  					عليكم ، هذه مشيئته . لذلك إذا جاءت توبة الله قبل توبة العبد ، فشيء مخيف ، تاب عليهم ليتوبوا  					 					 					( سورة التوبة : 118 )وفي  					آية ، تابوا فتاب الله عليهم . ما معنى توبة الله قبل توبة العبد ؟ ما معنى توبة الله بعد توبة العبد ؟ تاب عليهم ليتوبوا ... تابوا فتاب الله عليهم ... العلماء قالوا : إذا جاءت توبة الله بعد توبة العبد ، فهي قبول التوبة . أما إذا جاءت توبة الله قبل توبة العبد ، أي هي الشدائد ، التي يسوقها الله لهذا الإنسان ليحمله على التوبة ، أيْ تَوَّبَهُ ، تَوَّبَهُ ، فلما ربنا يقول : والله يريد أن يتوب عليكم ، يعني كل هذه المصائب ، كل هذه المتاعب ، الفقر ، الفرج ، القهر ، الذل ، الخوف ، القلق ، وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير  					 					 					 ( سورة الشورى : 30 ) ما من عثرة ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا  					بما قدمت أيديكم ، وما يعفوا الله أكثر، والله يريد أن يتوب  					عليكم . إذاً الشر المطلق ليس له وجود في الكون ، الشر الهادف ، والشر بنظر الإنسان شر ، في نظر الواحد الديان مطلق الخير ، والله يريد أن يتوب عليكم ،ثم قال : ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما . إذاً أنت محاط بناس لا دين لهم ، فَسَقَة ، يحبون الشهوات ، مشكلة الإنسان أنه يعيش معهم ، دائما يريدون منك أن تميل ميلاً عظيما ، يجرونك إلى الربا ، إلى الاختلاط ، يجرونك لتزويج ابنتك من شاب غني فقط ، يقول بعضهم : الدراهم كالمراهم ، ماذا تستفيد من الفقير المعترِّ . إذا كان الذين حولك دين لهم ، فإنهم يجرونك لاتّباع الشهوات والميل عن الحق ، فهذه الآية دقيقة . والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما ، عن الحق ، لذلك :ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا  					 					 					( سورة الكهف : 28 )واتبعْ سبيل مَن أناب إليّ  					 					 					 ( سورة لقمان : 15 )إذا استشرتَ فاستشِر إنسانًا مؤمنًا ،  					صادقًا ، استشِر إنسانًا واثقًا من ورعه ، من علمه ، أما أنْ  					تسأل واحدًا لا دين له ؟ فإنّه يغرقك ، لماذا يريد الله أن  					يتوب عليكم؟ قال : يريد الله أن يخفف  					عنكم . أنت تحمِّل نفسك مالا تطيق ، لماذا يحمل الإنسانُ نفسَه مالا تطيق في حين : يريد الله أن يخفف عنكم ، لكن : وخلق الإنسان ضعيفا . أنت تقدر على معاينة المعصية عند الموت ؟ وفي أثناء الحياة تجد الناس نيامًا مخدرين ، تشغلهم نزهات مختلطة ، يقترفون السيئات ، فهم مخدرون ، والمال موجود، والصحة موجودة لا يدري أحدهم ما يعمل لغفلته ، لو أن إنسانًا عاين هذه المعاصي وهو في القبر فإنه لا يتحمل ؟ يصيح صيحةً لو سمعها أهل الأرض لصعقوا منها ، ولمّا يرى الإنسان مكانه في النار يصيح صيحةً لو سمعها أهل الدنيا لصعقوا بها . يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا . أربع آيات بمحور واحد ، يريد الله ليبين لكم ، كل هذا القرآن تبيان وإذا لم تكفِ الحقائق النظرية ، فإنه يريك حالَ الأقوام السابقة التي كفرت . ألم تَرَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟ قوم عاد ، قوم ثمود ، قوم فرعون ، قوم نوح ، انظر إلى هؤلاء القدامى ، أمّا حال المعاصرين ، فانظر حولك ، كم من حرب أهلية ؟ كم زلزال صار ؟ كم فيضان ؟ يقولون : إعصار ؛ خسارة البلاد بسببه تقدَّر بثلاثين مليارًا ، إعصار واحد في نصف ساعة ، ما لنا لا نرى ولا نبصر ؟ المصائب التي تأتي ، بساعة أعاصير ، بساعة زلازل ، بساعة فيضانات ، بساعة حروب أهلية ، واللهُ ماذا قال : قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم  					 					 					( سورة الأنعام : 65 )هذه الصواعق قديماً وحديثاً ،  					والصواريخ ،حديثا مِن فوقكم : أو من تحت أرجلكم ،  					الزلازل والألغام ، قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً  					من فوقكم أو من تحت أرجلكم  أو يلبسكم شيعاً : الحروب  					الأهلية ويذيق بعضكم بأس بعض . قبل أسبوع تحاربت بإفريقيا دولتان ، عشرة آلاف قتيل في يومين ، عشرة آلاف ، هذا من فعل الله عز وجل ، من تأديب الله عز وجل لعباده ، فلذلك ، يريد الله ليبين لكم أتحب بيانًا عمليًا ، فهؤلاء القتلى بيانٌ عملي صارخ " ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد أن يتوب عليكم ، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ، لذلك ، واتبعْ سبيل من أناب إليَ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا . وبعد ؛ لماذا كل هذا ؟ قال : يريد الله أن يخفف عنكم ، وخلق الإنسان ضعيفًا، يريد أن يبين ، ببيان نظري ، يريد أن يبين ، ببيان عملي ، يريد أن يخفف عنكم ، يريد أن يتوب عليكم . لذلك هذه الآيات في سورة النساء جاءت متتابعة ، ثلاث آيات تبدأ بكلمة والله يريد ، إذا قلت : أنا لا أعرف لماذا خُلِقت ، والله هذا منتهى الحمق ! كتاب الله معجز ، وهو بين يديك ، يبين لك خالق الكون لماذا خلقك ، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ، يقولون : أريد تفسيرَ الآية ، لا أريد تفسير الزمخشري ، ولا الجلالين ولا الطبري ولا القرطبي ، بل أريد شيئًا واضحًا مثل الشمس ، فإليك الجواب في الآية : إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ، خلقك ليرحمك وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ، قل متاع الدنيا قليل ، الآخرة خير وأبقى ، اقرأ القرآن فإذا قلت: لا أدري فهذا جوابه : فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ، والحمد لله رب العالمين  					تفسير القرآن الكريم لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج | ||||||||||||||
|  | |||||||||||||||
|   | 
| الكلمات الدلالية (Tags) | 
| الأدب, الإنسان, النساءسر, صورة, وجود | 
| الموضوع الحالى: من سورة النساء..سر وجود الإنسان - الآية 26 - -||- القسم الخاص بالموضوع: المنتدى الاسلامى العام -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| 
 | 
 | 
|  المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة | 
| أدعية الأنبياء | م.محمود الحجاج | منتدى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم | 6 | 25-04-2010 17:23 | 
| من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 3 | 07-03-2010 17:29 | 
| من سورة آل عمران..محبة الله عز وجل - الآية 31 - . | عفراء | المنتدى الاسلامى العام | 1 | 04-03-2010 20:25 | 
| موسوعه تضم الف سؤال في الثقافه الإسلاميه وإجاباتهم....؟؟؟ | همسات حائرة | المنتدى الاسلامى العام | 16 | 10-11-2009 07:44 | 
|  | 
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم