لك النور والضياء

حين تغفو الأحلام على أريكة اليأس ..
ينتفش الظلام بعباءته السوداء ...
مجتمعة مع عسس الأماني خلف ستائر التوق إليها.
وحينما تفتح أجفان الأمل
ترقص رموش الفرح فتبصر جحيم الحياة في عسر المخاض للأمنيات
ويذهب الجميع إلى الموت
أقصر طريق للراحة تحت جنح الغفوة إلى الأبد

كنت هنا أشتم رائحة الموت ..
كم أكرهك أّيّها الشتاء..؟!
ربما لأن برده لا يمس سوى أضلعا هجرها جمر الهوى
و من أقدر من صباح ماطر على كشف عرينا المخزي من المعنى
في ساعات الجفاء و الاراتداد إلى دواخلنا المعتمة ؟
النور والضياء
من وسط ارواحنا
أخرجي وأبحثي عن حقيقة ظلالك
لعلك تنسجين ذاتك مرة أخرى
ايها الهشام .. يا صوت المطر
هل اتممت حكاياتك اليها؟
ام بقي هناك غصة عالقة؟
انا عن نفسي وعن احلامي وعني وعنها ... بكيت !!
هل يكفيني ...
والله لا يكفيني ..
ايها الهشام .. يا صوت المطر هو ترتيلك من أتى بي للوقوف في الركن
خلسة مستمعا الى روح تمطر ألما باذخ ولكنه يصيب القلب فيشطره نصفين ..
ويا صديقتي يا صوت المطر .. أمطر امطر ا مطر ...
فأنا هنا أمطر معاك في كل ثواني الليل وبزوغ الفجر هتان النور والضياء ومطر ودمعة انسابت من عيناي لأني كما أنت أمطرها طهر ...

شكرا لروحك ونقاء وشفافية باذخة تذكرني أن الأنسان لا شيء بلاحزن ودموووع ...
ها أنا أنحني في حضرة الفقد والغياب ... ودمووووع
الفقد موجع كثيراً ولعلّ الموت أكثر وجعاً عندما يتخطاك ,ليختار آخر سخيفة رحلة الحياة, تجعلنا نؤمن بها حد الثقة .