| 
 
    
	أختيار الاستال من هنا  
  
 | 
	
	|||||||
| روسيا اليوم | الجزيرة | ناشونال جيوغرافيك | المملكه | الاخباريه السوريه | الكوفيه | الرياضيه | عمون | يوتيوب | مركز رفع الصور | 
| منتدى همس القوافي وبوح الخاطر خواطر , عذب الكلام والخواطر ما يجول في النفس وتنثره الحروف من خواطر ونثر وهمسات عذبه.انثر كلماتك بوحا رقيقا .. فستجد من يقرأ و من يلامس حروفك. | 
| كاتب الموضوع | صوت الكرك | مشاركات | 0 | المشاهدات | 4397 | 
                        
        |   | 
    
         
 | انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			
			 | 
		رقم المشاركة : ( 1 ) | |||||||||||||
| 
			
			   ![]() ![]() 
  | 
	
	
	
		
		
			
			  الى روح  ابنة اختي الغالية فرح   ان تقف امام من تواجه الموت بكل ما اوتيت من طفولة ، وترقبها تعانق النهاية برقة من يتحسس شذى وردة .. ان تكون على مقربة من مشهد يهجم فيه الموت بخطى خجلى ، ليزرع قرارا علويا بالرحيل الابدي ، الى الاخرة .. تصدمك حينها فضاءات لاسئلة الوجود ، التي لا يطفئ اوارها غير النداء الخالد : لكل اجل كتاب " .. فرح صوت اخذ ينأى متشبثا بالبقاء . زهرة تسربلت الغياب ليحتل عطرها المكان ، ويلف شذاها المدى ، اجل قدر لي ان اقرأ كتابه الحزين ، واسم حبيب قدر لي ان اطبعه في كتاب الذاكرة ، التي تعج بالاسملء ، وتزدحم بالاحبة الراحلين .. كانت المرة الاولى والاخيرة التي ارمقها ، لائذة بالصمت ، مجللة ببهاء اللحظة القاهرة ، متدثرة بجلال ومهابة ملائكية ، تلفها النهاية ، الذي عبرت عنه الصغيرة الراحلة قبيل دخولها ( الكومة ) حين اصرت تطلب القلم ( صديقها القديم ولعبتها المفضلة ) لتكتب بيد ترتجف وبخط غادره جمال خطها ودقة رسمها للحروف : انا عمري انتهى !!! . ثمة زيف لغوي ، نسمي فيه لحظة ولوج عوالم الوعي ، حين تفتح كل البوابات ، وتشرع كل النوافذ " غيبوبة " !! انها الحضور الكامل ، تزرع الراحلين في عين الحقيقة ، فيكونون بين عالمين ، وتنتهي بهم لحظة يموتون ، ليتكئوا على ارائك الذاكرة ، تجعلهم اقرب الى ارواحنا منهم الى اجسادنا ، نستجمع حواسنا (الست) لنراهم ، نغمض العيون ، ونستمع الى دقات القلوب ، نعد انفسنا ، نطرد كل اهتماماتنا الصغيرة ، وتغادرنا تفاصيل الحياة اليومية وهمومها ، ونسترخي تماما .. حتى نراهم ، فيحضرون .. يرتدون ثيابا خضراء وتتلألأ وجوههم بنور الحقيقة الكبرى ،فيهدون الينا خلاصة تجربتهم في الدارين ، ويلقون علينا موعظة مدوية : يا ليت قومي يعلمون .. ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " ويقولون : " دنياكم ضنك وضيق وسعوها بالمحبة .. من ابلغ مقالا ، وافصح لسانا ، وانصح حجة منهم ؟ : لو قدر لاكثرهم جهلا في دنيانا ان يعود .. من ؟! ألن يبز فلاسفة الوجود ، واساطين الفكر . ودهاقنة السياسة ؟! ألن ينحني أمام علمهم العلوي الجميع ألن يتبخر ساعتئذ كل النظريات والفرضيات ؟1 ألن يبدو (الديالكتك ) خرافة هيجلية ساذجة ؟1 اسئلة استعيدها في حضرة الغياب ، ولست اطمح الى جواب ، حسبي ان اتفيأ ظلها الحارق الذي لا يغني من لهبها ، واشعالها الراس شيبا .. فلا عاصم من امر الله ى.. مولانا الموت !! اتها الموت العظيم !! انك ستموت ، صرخة ( لوركا) التي اطلقها ذات موت !! لم يغادر صداها دنيا السؤال ، اعيدها في وجهك ، وانا واقف اودع " فرح " التي قررت قبل عامين دراسة الصيدلة ، علها تتعرف كيمياء الموت فتكتشف اكسير الحياة ، بعد عمر غض من الطفولة ، واجهت فيه بجسدها النحيل ، واصطبارها النبيل ، وسنينها العشرين مرارة الادواء .. تسترق _دائما _ السمع لحوارات الاطباء ، المذهولين امام وعيها والتقاطها العجيب لرطانتهم بلسان غير عربي مبين ، وهم يشخصون الحالة ، ويقترحون مرارات جديدة من الادواء .. لم تلبث "فرح " طويلا في دراسة الصيدلة ، ولم تتعرف كيف تتلاقى العناصر في الادواء ، لكنها عرفت ما لا نعرف .. عرفت الموت ، اذ عاقرت سكراته .. لترحل . غادرت فرح مدججة بنقاء الطفولة ، ورحلت لتستقر في مقعد صدق عند بارئها ، حيث لا مشافي ولا دواء .. ولا عناء !!! وبقينا نعد الراحلين ، وننتظر الدور لركوب الحافلة .. سلام على فرح وقد احزنتتي طويلا .. وابكتني كثيرا .. سلام عليها في الخالدين .. المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج  | 
|||||||||||||
| 
 
 | 
||||||||||||||
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 | 
| الكلمات الدلالية (Tags) | 
| الراحلة, فرح | 
| الموضوع الحالى: عن الراحلة " فرح " -||- القسم الخاص بالموضوع: منتدى همس القوافي وبوح الخاطر -||- المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج -||- شبكة صدى الحجاج | 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
		
  | 
	
		
  | 
|  
 |  
عدد الزوار والضيوف المتواجدبن الان على الشبكة من الدول العربيه والاسلاميه والعالميه
انت الزائر رقم