 
 
جاء في كتاب لسان العرب لابن منظور قال :
الصوم في اللغة الإمساك عن الشئ والترك له ، وقيل للصائم صائم
بإمساكه عن المطعم والمشرب والمنكح .
وقيل للصامت صائم ، لإمساكه عن الكلام ، وقيل للفرس صائم لإمساكه
عن العلف مع قيامه .
والصوم ترك الأكل ، وقيل للريح الراكبة أي عن الحركة صوم ، ولاستواء
النهار صوم ، 
وأما قوله تعالى :( إني نذرت للرحمن صوما) حكاية عن ابنة عمران ، 
فقد قيل عن الإمساك عن الكلام بدلالة قوله :(فلن أكلم اليوم إنسيا)
ومن هنا اتضح أن الصوم في اللغة أساسه مجرد الترك لأي نشاط 
أو عمل سواء كان عمدياً أو اختيارياً ، ولذا وُصِف به النهار ، ووُصِفت به 
الشمس ، بشرط الإستمرار به برهة من الزمن ، وأما إذا فهمنا الصوم 
لغةً طاعة الله سبحانه فسوف نزيد لها عنصرا واحداً وهو النية ، أي 
الإنتساب إلى الله وفي سبيله .
