هذيـــان اغتراب
لم يحفل فاهي منذ وقت بعيد بنوبة من السرور الذي يضع قلبـي وذاكـرتي فـي أهاليج من الخيال اللامتعلق بالأرض , أتعبتني ذاكرتي ,
دائمـا تبحث عن آفـاق تراجيدية لا علاقة لها بهذا الكون , أين أنتِ ....؟ 
سؤال يهجس في خاطـري في الآونة الأخيرة كثيرا , 
لا شيء يستطيع الحد من أفقي, 
أريد أن ألجم تلك المخـيلة الحبلى بالماضي القريب البعيد ، 
لا احد يضاجعني أفكاري الآن سوى تلك الذاكرة التي تجلدني بسوط من الحنين , 
سراب في كل مكان ,
" المستقبل " .... يال هـذا المصطلح ,
الكل يلهث محاولا فك أبجديته الهيروغليفية 
وحجر الرشيد محفوظ في غرفة مظلمة بابها الخلفي مفتوح على الافتراضات الجدلية .
هل هناك من مرشد؟ 
انظر إلى الجميع ,
الكل يهرب من عين أجهدها السؤال وكأن يوم الحساب قد دُقت نواقيسه وسارع الجميع لحمل لافتة كتب عليها " اللهم أسألك نفسي " آآآآآه ما هذا الهراء ,
على من ألقي اللوم ؟ أعلى هؤلاء البشر ....؟ 
لا لا .... إنهم في نفس البوتقة الدنيوية .
هل هناك من رسالة جديدة تخلص الكون من عبودية البشر للبشر 
وتأتي الكتب التاريخية والدينية تخبرنا أن زمن الرسالات قد انتهى .
يا رب هذا الكون هل خُتمت تعاليمك ؟ 
إلى متى ستسكت على هذا الاضطهاد ؟ أين جنودك التي أخبرتنا عنهم ؟؟؟
هل جردتهم من أسلحتهم ؟!
أم أن معركتهم قد انتهت بدون أن تُعلن عن الفريق المنتصر ....؟!
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( الّعدل ) الظلم عم أرجاء المكان .
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( الجّبار ) المستضعفين صرخاتهم ملئت الزمان . 
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( الملك ) عبادك يستغيثون من عبودية عبدك الإنسان .
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( اللطيف ) أصفاد القهر ألهبت أطراف الغفران .
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( السلام ) الأرواح تستجير برافع السماء بلا عمدان 
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( القهار ) الاستبداد أضحى أطروحة العصيان .
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( المهيمن ) كلماتك ضاعت من كتبك التوراة والإنجيل ولم يبقى سوى القرآن .
انظر يامن أُخبرنا عنك أنك ( الرحمن ) سوط الدّينِ الحديث خلف تعاليمك في عالم النسيان .
فيـــا من سميت نفسك ( الله ) إلى متى ستترك عبادك المستجيرين عرضة للقتل والتهجير والتنكيل ومذلة عبادك المتجبرين و محنة الفقر والحرمان . 
فإني قد أوكلتك أمري يامن أمرك بين كاف ونون و ماقد يكون وما كان .