إليك
لكَ وحْشة ٌ في القلب حينَ أراكا
ما اختار قلبي ان يُحِبَّ سواكا
ما زلتَ تنبضُ بالفؤادِ محبّة ً
إي والذي من رَحْمة ٍ سوّاكا
وتطوفُ في ألق النجوم تألقا
تغزو القلوبَ وترْكبُ الافلاكا
ًفإذا نطقْتَ تزلزلتْ اركانها
واذا سكتّ تحدثتْ عيناكا
يا سابراً غورَ النفوسِ بحكمة ٍ
أدركتَ كُنْهَ غموضها إدراكا
جاوزتَ حدّ الكونَ مُهرَتكَ المدى
حتى بلغتَ بها حدودَ مداكا
لمْ تلتفْ للخانعينَ تسومُهُم
عُقدُ الخنوع وما خشيتَ هلاكا
الموتُ عندكَ نز ْهة ٌ لم تكْترثْ
يوما به فلعلهُ يخشاكا
ياجامعاً وَجَعَ القلوبِ بقلبه
يا حاملاَ ما لا يطيقُ سواكا
ومطوعا ً زُمَرِ الضباعِ بصبْره
يا ناصبا لقطيعها أشْراكا
لك وحْدك التاريخ ُ يركعُ ساجدا
لا ريْب فالتاريخ ُ مِنْ أسراكا
قد كان يُدركُ ما الصدامُ وهولهُ
هذا الذي بحُروفه سَمّاكا