(حائرةٌ أنا )

في عتمة متعطشة للضياع ،
تاهت بوصلتي
في عبودية متغولة في الضباب،
صلبت إرادتي
وأنت ،،
رحلت قبل الآدمين
مُفْرَغ اليدين
مستسلماً للرحيل
تركتني وحيدة ،أحارب الطواحين
هل حقا تسلل إلى قلبي اليقين ؟؟

هل فعلا أُدم بيننا واجتمعنا
قبل التكوين ؟؟
كل ليلة أجهز سُلمي الورقي
وكل أقلامي ومحبرتي
أبدأ بنقش التياعي وحرقتي
وبكل قوتي أحاول الصعود
أمد يدي أناجيك أناديك
لا مجيب
تلحقني جِمار التشفّي
تحرق كل أوراقي
لأعود في الصباح لحيرتي
أتكور على ظلالي
لا شيء معي سوى خيبتي
لا شيء يذود عني
حتى ظلالي
حُكِمْ عليها بالضياع مثلي
مفلسة أنا منك
خسرت نوري ،المتوهج بك
وبريق الحياة انطفأ بعدك
سمائي كِسفُ ليل سرمدي
وأرضي حبلى ،بأشواك محمومة
تحرق آثار خطواتي
فقيرة أنا بعدك
تعترض دروبي
أبالسةٌ إنسييون
يرقصون على دفوف التشهي
يهزئون من قداسة ظلي
ليتهم يدركون
أنك وإن كنت ،،متوسدا فُرش الغياب
ستبقى حصني ورصدي ومنيتي
ليس هذيانا
رسائل إلى والدي
إيمان كريمين

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج