قال لها يومًا بنبرة مازحة حقيقة أخرى :
« تدرين .. لا أفقر من امرأة لا ذكريات لها » . لم تبدُ قد استوعبت قوله ، أضاف :
« كانت النساء ، قبل أن توجد المصارف ، يخبّئن ما جمعن على مدى العمر من نقودٍ ومصاغٍ في الوسادة التي ينمن عليها،
تحسّبًا لأيام العوز و الشيخوخة.
لكن أثرى النساء ليست التي تنام متوسّدة ممتلكاتها ،
بل من تتوسّد ذكرياتها » .
كانت أصغر من أن تعيَ بُؤس امرأة
تواجه أرذل العمر دون ذكريات جميلة .
كيف لفتاة في السابعة والعشرين من العمر ،
أن تتصوّر زمنًا مستقبليًّا يكون فيه جليسها ماضيها..