14-09-2012, 19:57
|
رقم المشاركة : ( 124 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
1760
|
تاريخ التسجيل :
16 - 10 - 2009
|
فترة الأقامة :
5677 يوم
|
أخر زيارة :
24-08-2013
|
المشاركات :
82 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
رد: أوراق الورد
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادن
[ مشاهدة المشاركة ]
|

أرغب بالجنون و الضياع ، أرغب الرحيل من مدينة العقلاء إلى مدينة لا تحوي غير المجانين من أمثالي ...
حبك ليس كلمة تقال ، أو فعلا يباشر ، بل هو أعمق دلالة من الوجود ، و أبهى كينونة من المشاعر ..
أحاول .. أحاول قدر استطاعة صبري في أن أتوشح برزانة الهدوء
أحاول .. صدقني قد حاولت مليون مرة و أزيد
أن أكون امرأة باردة الإحساس أمامك
أن أصير امرأة لامبالية ، قطعة جليد لا تنصهر ..
هين جدا أن ترتدي الأقنعة ، و أن تعزف مقطوعات ليست لك ، أن تكون غصة غريبة ، و لوحة ألوانها فاضت حتى أغرقت بياضها ..
سهل جدا ..
لكني .. لم أقوى .. شيء بي كان ينهار كلما صادفت وجودك ، كلما تعثر قلبي باسمك ، كلما طوقني حنيني إلى همس من ربابة صوتك ..
آآه أقسم لم أقوى ..
كنت علتي و دائي ، و نقطة ضعفي الوحيدة .. أعترف بها بكل فخر و كبرياء ..يا أجمل ضعفي يا أنت
أيها البعيد على خارطة مرسومة من دمي .. ملكتك روحي و كياني و أجمل أمنيات عمري
و سجدت لله أجهش بالتضرع ، أن تصير ابتسامتك عنوانا ، و عالمك وردا ، و روحك هادئة كمواسم الربيع ..
فاضت حنجرتي بنشيج المحبة .. أن يعود لي مرفأ الأمان - كنت أنت -
أن تعانقني من جديد بنفسها اللهفة و بنفسها الرغبة المتقدة في الحب - كنت أنت -
أن تسمعني كلمات من فيض صدرك ، أني امرأتك التي ملكتها مفاتيح ربوع قصرك ، و شيدتها آمالا على صحائف غدك - كنت أنت -
و تعود .. مع نبض واهن .. و فكر بعيد ..
و أرحلـ برغبة عاصفية في الهروب منك .. إلى حيث لا مكان ..
أردت يوما أن أبتديء يومي بدون بسملة حبك ، قررت ذلك لحظة غضب و إحباط .. " غدا لن يمر طيفك من شرفة قلبي "
استيقظت و بي إحساس غريب يغرقني ، لم ألقي عليك تحية الصباح ، و لم أضع وردة على حدائق أنفاسك _ و هي عادتي ذات كل صبيحة نور رغم أنك بعيد
شحت بوجهي عن سريري ، فنسيتك ممددا هناك ..
شربت فناجي كما العادة ، أراقب ساعتي بين الفينة و الأخرى ، و تناسيت أني لم أعد فنجانك و أضعه قبالتي على الطاولة ...
اختلطت الوجوه و الأسماء ، في الطريق المؤدي للحياة ، واصلت مشواري في هذيان و معتركات فكرية ، مسحتك من على قسماتهم ، و حذفت صوتك
من همساتهم ، فخضت واقعي كما الماضي ..دونك ...
ما شاركت الأصيل حمرته ، و لا البحر زرقته ، و لا ابتسامات الأطفال رونقها ، نزعت ثوب الحلم و مضيت .. دونك ..
عدت .. أقفلت باب غرفتي بإحكام .. قذفت بأقنعتي بعيدا ، و ارتميت على وسادتي أجهش بغيابك ...
كنتـ أكذب .. كنت على صفحة وجوههم
على لسان حالهم
على مرأى أحلامهم
صوتك صوتهم ... أنت هم ..
ببساطة كل من صادفتهم أقداري ، و متاهات حياتي ، و انشغالاتي ، كنت أنت جميعهم ..
داعبت عيناك الراقدتين في حلم هامس ، اقتربت أكثر فأكثر فكان حضنك يدعوني لأمطره تعبي الموجع ، دسست مشاعري المثقلة بحبك
شهقت أنفاسي فكأن فكرة اعتزال عادة التفكير بك كانت مضنية كالمشي على أرض الفيافي تحت سياط شمس الصيف...
آخر شيء سمعته ذاك المساء ، هو صوتك يوشوش بي ..
" حبيبتي لن تستطيعي نساني ، فأنا قدرك المتوغل في قلبك الصغير ، فنامي على أنفاس حبي ، و استيقظي على دبيب حبي "
كنت حولي .. في أشيائي الصغيرة ، في أفكاري الكبيرة ، في معتقداتي السامية ، في مبادئي المقدسة ..
عادتي التي لا أتنازل عنها طوعا أو كرها ..
ستصلك رسالتي يا حبي الأوحد ، و تستغرب من هذا الجنون الذي تعسكر على حدود فؤادي ، و تقسم أني انثى غريبة الأطوار و العادات ، و أني مهووسة بأفكار غريبة و كلمات عجيبة ..
لكن صدقني إنه واقع معاش ، أحياه دقيقة تلو دقيقة ، فهل أرأيت انثى مثلي تنزف الحب دماء ارتواء ؟؟
أبدا _ هي أنا _ أكون ...
ابحث عن نساء الكون و أخبرني ... من منهن تمتلك جنون النون بقدر جنوني ؟؟
و من منهن تفترش الأوراق لتضخ في الأساس قصرا يغلق دفتيه على روحك ؟؟
ستبحث.. الأكيد ستبحث..
|
لو كنت مكانك ...
لقتلته .
|
|
|
|