تَبّا
 
 
 
سَتُضَيِّع تِلْك الْصُّوَرَة الْخَارِجِيَّة لِلْسُّعَاة فَتَتَبَدَّد وَتَتَلاشَى
 
 فَإِلَى مَتَى ؟؟!!
 
 فَهَا هُو الْيَوْم الْمَنْشُود قَد أَتَى ...~
 
 وَسَرَعَان مَا تَكَشَّف الْأَيَّام عَن جَوْف الْحَقَّائِق
 
 لِتَتَّضِح لَهُم الْصُّوَرَة قَاتِمَة غَيْر تِلْك الَّتِي رَسَمُوهُا لَنَا ...~
 
 فَإِلَى مَتَى سَوْف نُكَابِر ... نُجَامِل ... نَبْتَسِم
 
 وَلَكِن إبْتِسَامَات سَطْحِيَّة ...
 فَهَذَا بِحَد ذَاتِه يَزِيْد الْأَلَم آَلِامَا ... وَيَزِيْد الْحُزْن أَحْزَانَا
 
 ...
 
 مّاهْو الْذَّنَب الَّذِي أُرْتُكِب ؟؟؟!
 
 مّاهْو الْذَّنَب الَّذِي كَانَت نَتِيْجَتُه ...
 
 فَجْوَة عَمِيْقَة فِي الْأَعْمَاق صَعِدَت مِنْهَا الْرُّوْح رُوَيْدَا رُوَيْدَا
 
 ...
 
 تَصْنَم الْجَسَد ... سقُط مِن هَوْل صَدَمَتْه
 
 سَقَطَت دَمْعَة ...
 
 وَتِبَعَتُهَا دُمُوْع ..
 
 ...
 
 لَفْظ ذَلِك الْجَسَد نَفْسَا ...
 
 وَرُفِعَت تِلْك الْعِيُوْن الَّتِي غَطَّاهَا الْأَسَى وَالْأَسَف غَيْر مُصَدِّقَة لِمَا يُقَال ...
 
 
 
لَكِنَّهَا لَم تَجِد أَحَدا سِوَى الْصَّمْت الَّذِي كَان يُخَيِّم الْمَكَان...
 
 ... هَذَا هُو جَزَاء مَن فَتَح قُلْبْه عَلَى مِصْرَاعَيْه وَبَذَل الْغَالِي وَالْنَّفِيْس بِكُل حُب وَإِخْلاص؟؟؟ ...
 
 هَذَا هُو جَزَاء مَن جَعَل قَلْبَه مَنْبَع دِفْء وُحَنَان ؟؟؟... ْ
 
 وَجَعَل كَلِمَاتِه بَلْسَم دَوَاء شَافِي؟؟؟ ... ~
 
 هَذَا هُو جَزَاءَه ؟؟؟
 
 
 { مَهْلَا ...~
 
 قَد يَكُوْن هَذَا مُجَرَّد كَابُوْس ... وَيَالَه مِن كَابَوَس
 
 وَمَع آَهَات صَدْرِي وَالْآَلَام الَّتِي تَخْنُقُنِي
 
 يَحْمِلُنِي قِطَار الْذِّكْرَيَات بَيْن أَوْرَاق الْمَاضِي
 
 قَلَبَت صَفْحَة تَلَتْهَا صَفَحَات أُخْرَى مِن دَفَاتِرِي الْقَدِيْمَة ...
 
 عَبِثت بِالْأَوْرَاق ...
 
 وَجَعَلْت بِفِكْرِي يَطِيْر فِي الْفَضَاء ...
 
 هَل يُمْكِنُنِي إِسْتِعْادة أَحْلَامِي وَطُمُوْحِي الَّتِي دُفِنَت فِي مَقْبَرَة الْزَّمَان ؟
 
 .:.
 
 
 
(بِسَبَب أَحْلَام وَرْدِيَّة زَائِفَة)
 
 .:.
 
 قَطَع عَلَي تَفْكِيْرِي صَوْت آَت مِن بَعِيْد ...
 
 
 
نَعَم يُمْكِنُك فَعَل الْمُسْتَحِيْل
 
 هَكَذَا قَال لِي ...~
 
 أَرْدَف قَائِلَا
 
 
 
أَحْلَامَك وَطُموحَك لِلَّه
 
 وَ مَا كَان لِلَّه يَسْتَحِيْل أَن يَنْدَثِر وَيُسَهِّل إِلْمَامِه وإِسْتَعَادَتِه وَإِرْجَاعُه إِن انْدَثَر
 
 تُعَاهِدِي مَع جَسَدِك وَرَوْحِك وَقَلْبُك وَعَقْلُك عَلَى تَحْقِيْق مُرَادَك
 
 
 ...
 
 وَفَجْأَة ...
 
 إِنْقَطَع ذَاك الْصَّوْت ...~
 
 فُتِحَت عَيْنَاي
 
 تَذَكَّرْت أَنَّنِي مَازِلْت أَعِيْش وَمَا زَال قَلْبِي يَنْبَض بِالْحَيَاة ...~
 
 نَعَم مَا زَال حُلُمِي بِدَاخِلِي
 
 إِبْتَسَمَت إِبْتِسَامَة أَمَل بِهَذِه الْحَيَاة
 
 تَدُوْر  بِنَا دَائِرَة الْحَيَاة وَنَبْقَى نَحْن ... مِثْلَمَا كُنَّا فِي  الْسَّابِق ... قُلُوْبَنَا هِي قُلُوُبُنَا ... أَحْلَامُنَا هِي  أَحْلَامُنَا
 
 أَنَنْتَظِر الْسَّمَاء لِتُمْطِر ... أُم الْأَرْض لِتَزْهَ
 
 وَنَحْن  وَاقِفُوْن نْجُمُع أَشْلَاء قُلُوْبَنَا ... وَنَرْمُق أَحْلَامُنَا  تُلْفَظ أَنْفَاسَهَا الْأَخِيرَة وَيَغْلِبُهَا الْمَوْت لَا مَحَالَة
 
 وَلَكِن نَعُوْد لِلْحَنِيْن إِلَيْهَا ...~
 
 وَالْمَضْحَك أَنَّنَا نَحْن مِن قَتَلَهَا ... ْ
 
 لَيْتَنَا نَمْضِي وَنَسْعَى وَنَبْذُل مَا فِي وُسْعِنَا
 
 لِتَحْقِيْق أَحْلَامُنَا 
 
 نَحْزَن مَرَّة وَنَبْتَسم مَرَّات ... نُسْقِط مَرَّة وَنَنْهَض وَنَتَقَدَّم وَنُتَابِع الْمَسِيْر
 
 مُهِمَّا عَتَت الْرِّيَاح
 
 وَمَهْمَا عَصَفَت الْعَوَاصِف
 
 ْ ْ 
 
 نَبْقَى شَامِخِين وَيَبْقَى ذَلِك الْحُلُم يَنْتَظِر شَمْس الْبُكُور ...~
 
 لِتُشْرِق عَلَيْه بِصُبْح جَدِيْد وَأَلَق فَرِيْد
 فَمَا أَجْمَل أَن يَتَحَوَّل الْحُلُم إِلَى حَقِيْقَة
 فِيَتَنَفْس الْصُّعَدَاء صاحبها
 فَتَنْتَهِي بِه مَرَارَة الْإِنْتِظَار ...~ 
 
 
 ...
 
 
 
 
 
 {... مُخْرَج~
 
 
 إِن الْأَلَم يُمْكِن أَن يَتَحَوَّل أَمَل فَيُثْمِر حَزِما وَحِرْصَا
 
 
 أَشْكُرُك أَيُّهَا الْأَلَم لِأَنَّك بِالْفِعْل أَحْسَسْتُنِي بِلَذَّة الْأَمَل ...~
مما راق لي