ألقيت بندقيتي وأخر قصيدة في جعبتي فوق قبري !

وكتبت "
هنا يرقد قمر احمر "
انا قمر احمر ,
كنبيذ الليل ,,
منذ أن حط الليل ،
كانت على كتفي بندقية وقصيدة ,,
وقلم احمر ,,ونقطة في اخر السطر
تفوح منها رائحة الموت ، والدم المعطر ,
صبرت كأيوب النبي .. ولكن الليل كان طويل وجاء المطر ,, غيم وشتاء ,,وغاب القمر ,,,
لماذا خدعتنا يا قمرنا الاحمر ..ورحلت ؟
واعتذرت , كما اعتذر النحل وفراشات الحقل
أصبح لكل ثائر ,,, شمس وقمر ,,
ألقيت سيفك وحيدا ؟؟؟
وأخر سيجارة في جعبتك ,,
ورحلت ,,
وتلثمت
كوفيتك ومضيت
ارتدت جفرا ثوباً أسوداً
ودلال ,, السمراء العربية
انطلقت ,,هتفت ,, ,
وسقطت برتقالات يافا ,
ونزفت ,,
وليلى .. نادت ,,
فجاء جواد يتيم ,,
بلا سرج ولا حادي العيس
الأشجار تتعرى في الشتاء ,,
المسيح جاء ,, حقا جاء ,,
بلا عنوان ,, بلا اسماء ,,
لكنه جاء ,, طفلا لا يبكي ,, كما الاطفال ,
نقي كالماء ,,
فتبسمت الارض وغنت السماء
وضعنا ,,,
وابتلعنا الصحراء ,,
وبحر الرمال ,,
كنورس ابيض ,,
اعود ,,, قمر احمر ,,,
محفورا على زندي,,
بلا ظلال، ولا طيف قوس قزح بلا أضواء
ولا ثرثرة قديمة
بلا أبجدية ولا وترية ولا بسمة فرح
هنا مسرح رثاء بلا فرح ولا قوس قزح
وهنا على باب كهف قديم،
ارتدت الحياة عباءة قديمةً
ويمنع السؤال !!!
محال ,,
الصحراء تبتلع الورد والياسمين محال
فلا تسأل عن سر عشق أو زر ورد,,
ولا عن رحيق زهرة الياسمين
ولا عن عشق ليلى ,,
لقد تعب السؤال
عن أسرار جبران في حانة قديمة
أو كيف ياخذني الحنين ؟
في مسرح القمر الميت
قرر الزمن ابجدية,,
رجمت ليلى. وصلب قيس , وذبحت القصيدة "
سأبحث عن أوراق الشجر التي سقطت في الشتاء
عن العابرون تحت الشمس
عن جيفارا
ينتظر قمر الليل
حين تتعرى اشجار الشتاء...؟
ويهطل المطر ،
وتتلبد الغيمات ،
،يطل قمر احمر وحيد ,,
على وجه ليلى ,تكتب قصيدة
ورثاء ,,
لذاك المصلوب وحيدا ,,
قمر احمر في كبد السماء ,
نقطة في اخر السطر (.)