أحيانا تكون الغيمة مجرد إياب

وقد يقود التفاؤل إلى خيبة

وأحيانا عليك أن تطعم قلبك كل الغيظ

وكل مرة تقتل الغربة قلوب أحبائنا.

الحياة قصيرة , كما الأشياء عبر ذاك القطار المسرع , وبها كئابات وإحزان كثيرة , وهبة فرح , ولها مراجل تغلي في أعماقنا . ونار تشتعل .

أحبائي في غربتكم ,,

لم ترحلون ؟

يا أيها الأهل هناك! , يا واقفين على قارعة الغربة, عند أقدام الصحراء الغافية,

يا من أثخنتهم جراحات المنافي, لما ترحلون,؟

أتعبتكم غربة الأوطان فرحلتم. إلى صمت بعيد, كشظايا الريح تفرقتم ,

إلى منافي النسيان, حيث لا نار ولا مطر, ولا شرفات جميلة, تغسل الروح,

تنفلت قلوبكم كل صباح وترنوا وتشتاق إلى حيث هنا.إلى شرفت البيوت الجميلة, وزقزقة عصافير السماء,

يرحل الحالمون ويركضون خلف أحلامهم, رجال في الغربة,

ونساء في غربا كثيرة,

غربة الوطن وغربة العقول وغربة الشرفات المغلقة ,

نساء تذبح لتوها في وحل العقول, وتموت بطيئة على مضض, نساء تعيش على أمل, على وهن. وينام الحلم كل ليلة, ليعود ويموت, في بيوت بلا نوافذ, بلا شرفات, بلا هواء,

وهجرة من جديد تشتعل في كل دقة قلب وأنة روح, هجرة إلى الأسلاك الشائكة وحقول الرمال.

تأسرهم الطيبة والشوق إلى بلدانهم ,إلى مطر لا يهدأ ,

تجرفهم الدموع مع رقصة كل قلب, تائهون, عابرون إلى صحراء بلا مطر, بحيرات من دموع, وانهار من شقاء.

طيورنا المهاجرة إلى حكايات بعيدة, لتعانق الجليد , على رمل لهاب ,

عند بشر خرافيين , من القرون البليدة .

قلوب أوطاننا كبيرة, حنونة, بريئة, بجلوها ومرها, أيا كانت لياليها,

هنا ماء وسماء, هنا ثلج ومطر, هنا شرفات كبيرة ونوافذ مشرعة , شوارع وأحبة, ودفء قلوب,

هنا الوطن .

يا من تتفسخ الروح لديهم إلى يوم الرجوع,,,

بلا حزن ستعودون يوما .وتستعيدون قصص الأمس الجميلة, وينزاح كثيب الرمال, وتتدفق من مباسمكم بسمات من عادوا إلى الحياة,


حينها سيخفق قلبك , بحقد :

آه ايها الوطن الرائع ,كم أحببتك !