" فينوس "
كطائر سقط بسهم .. فهوى !
بخطوات هفهافة وطلة شفافة ، دخلت إلى المكان .. تجلس بألق .
أجمل عيون خلقها الله !
ساق فوق أخرى كريم بايل تناسقا وخفة ، هيبة أسقطت كل المحاذير ، وأشعلت النيران .
لن أقف ساكنا .. أنوثة لا يطاق معها صبر .. فكيف ألجمك يا نفسي !
وقفت متجها إليها .. انها فينوس !
وملحمتي معها ، سوف تبدأ !
كادت أن تبدأ ..،
ما بدنا مشاكل .. حدثني قلبي .
لأجل هذا الجمال ، مرحبا بالمعارك وطيّ الجمر ، أجبته باصرار بدأ يخيفني !
أشم رائحة عطرها من مكاني ، مخمور بحضورها ، وفي خيالي قبلت شفتيها .. فمها كأس برتقال يسقي الجسم نبيذا
الله !!
أبعد هذا العمر يا قلبي .. تهوى !؟
هكذا بدأت ،
اهتزت أركاني وأصبح النبض مرتفعا أمام أسلحتها الأنثوية المعلنة ،
انها تقتلني ، تسلبني كل التفاصيل ، الا تفاصيلها
دقائق .. وهاجمتني ضراوة عينيها
رافقتها ابتسامة جلجلت في جسدي الحنين اليها ، لأدخل إلى ملكوت لذة من بوابة عينيها وابتسامة !
سقط القلب .. وهزم الجيش !
أحلام قلقة .. وخيال يسافر لشاطئ بعيد ، وبدر مكتمل ليلة أجلس معها على مرمى من دقة قلب
انني أهوي لأديم أرضها ، طائر شطره سهمها نصفين !


" افروديت "
محاولة أخرى مجنونة !
في المقهى حيث التهم المطر البرد ، وأرخى على المكان الدفء ، جو بارد .. كالوجوه الموجودة
تك تك .. تك تك ، حبات المطر تلتهم الملل عن ظهر المساء
دخل ملاك من باب المقهى .. عبر من أمامي ليستقر على هضبة القلب .. يمامة حطت على سكوني ، فاغتالته .

تلك هي " افروديت "
مدي يدك ،،
ترتدي ثوبا بلون الليل ساحر ، يجعلها وكأنها خارجة من سرب حور عين لهذه الليلة فقط ، يلف ثوبها جسدا يستغيث الناظر اليه بالرحمة .. يلسع ..يجذب ويأسر ، يرفل بالسخاء
أميرة ليل في الصحراء
تتمايل بدلال وتثب الى القلب بجموح مجنون ..
تخترقني عينيها .. فاستجمع قوتي كي أذهب اليها
ثم تخونني لأكتفي بنقر طاولتي تائها
علي أن اجد طريقة ما كي أصلها ، فالجنون يكسرني بشهوة تثلج البراري وتستهلكني
يترنح عقلي بين فتنة جسد أرخت علي بأجندة غير مشروعة أمزقها في خيالي .. أسطو على فستانها أمزق ليله وأبحر في الحلم ويجن جنوني ، من يلوم الأسد متى التهم فريسته !
يلتهمها من العنق ، أجمل مواطن القتل هي الأعناق المشرئبة بالمجون !
أنقى اللحظات ، لحظة استسلام الغزالة لقاتلها ، وتشتبك اللهفة صراعا مميتا بين قدح وخمر وليل ، جموح متوحش بلا سكون، عاصفة تأخذ معها كل شيء
حمم تتقطر من فمها وتنحني وتنثني مع كل تمايل منها ..
الجنة على مرمى طرفة عين منها ونار جهنم في شفتيها .. الجسد ينطق بها والعقل ينتحر والقلب هائم بلا اجابة
استقري في الخيال كثيرا ، مديد قامتك يفتك بي ويحيلني شرنقة تختنق في صمتها ..
كل ما فيها فتنة لا تحتملها إرادة الانبياء ، اريدها عارية على وسادتي تسحق رعشاتي وتأخذ يديها حيث أرادت ، تدق أبواب الشيطاين كلها مخيلتي !
أنا لست يوسف !
أنا قلب حصان يطير كالريح ويئن مشتاقا اليها
نزار آخر يريد أن يكتب عن سحر النهد في الفم ، مجنون آخر يعشق تسبيحة النهد في عاصفة شتائية ساخنة ..
مدي يدك قليلا .. هيا نرحل إلى القمر ، عانقيني انها ساعة جنون المطر عاصفة الرعد : آتية في ليل وحديث سهر وسمر
ترسم عينيك على المساء تعزفك انغاما من وتر قلبي
تكتمل خيوط القمر على موجك .. اني عاشق الشفاه مداح هذا القمر !
هلمي في سمائي القلب انفطر ، عاندي معي القدر


" حوروس "
آلهة الشمس
التقت عيني بعينيها .. وأغنية ترددت على قدر مع تلك العيون
يا حبيبي .. الليل وسماه وانت وانا ،
والف ليلة وليلة
كيف لطير بلا اجنحة أن يطير ويحلق اليك ويستقر معك على وسادة من قمر ،
رقة تحيلني إلى ركام .. جهنم تدعوني إليك !
سيول جموحة تجتاحني وتحرك براكيني الخامدة ، غاضب من كل هذا الشوق اليك
يا آلهة الشمس " حورس "
هستيرية الضحك تستفز الجيوش لأجلها ، وتعلن النفير عليها لتسافر في بحرها وتجثو على شاطئها .. لترمم ذاتي
سبحان من اختصر كل النساء فيها ، وبؤسا لكل ملكات الأرض تنحني امامك , سبحان من سطر صدري لك سريرا !
انا اودونيس المذبوح على صدرك مقتولا بين النحر والنهد
فوق جمرك بلا سكون تمزقه كل الأساطير التي تتحدث عنك !


" كلييو أوسا "
شجرة تتمزق ، وتبكي بخجل
انا هنا الشجرة التي تتمزق بخجل مستباح للشتاء القادم منك ليعصف بي الى نهرك الجارف ، يحملني ويشتت تكويني ، ثم يلقيني في قرار عينيك لتغمريني , والثم شفتيك .
افروديت الجميلة
فينوس ملحمة الانوثة
حورس آلهة الشمس
كييلو أوسا الباكية بخجل
يا فتنة الشتاء .. يا كل النساء
"امرأة من آخر الأرض
لم أعشق مثلها أبدا, "