عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2011, 15:46   رقم المشاركة : ( 4 )
مراقب عام

الاوسمة



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1118
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009
فترة الأقامة : 5825 يوم
أخر زيارة : 29-04-2025
المشاركات : 14,411 [ + ]
عدد النقاط : 150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أنيسة متصل الآن

افتراضي رد: تنشئة القران لجيل الايمان



كراهة الحمل أثناء الرضــاع


إن الإسلام بلغ أرقى ما وصلت إليه
الحضارات قاطبة
في عملية الرضاعة الطبيعية
ومن عجائب وصايا رسول الله
في هذه الناحية قوله:
{ ولا تقتلوا أولادكم سرًا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه }
والغيل هو أن تحمل الأم وهي ترضع
وقد نهى رسول الله
عن الحمل أثناء الرضاعة
والنهي هنا على سبيل الكراهة
حتى تأخذ الأم قسطها من الراحة
بعد عناء الحمل والولادة
ويأخذ الرضيع حقه من الرعاية والعناية
التى أوجبها الله له
فالأم إذا حملت يتغير اللبن في صدرها
فيضر رضيعها، وهذا بالإضافة إلى أنها
لا تستطيع أن تغذي الجنين والرضيع
في وقت واحد، فلا بد أن تتفرع لواحد منهما.

وهذا توجيه كريم من رسول الله

لا تقتلوا أولادكم سرًّا كأن حمل المرأة أثناء إرضاعها الطفل قتلاً له).
وقد نبه الإسلام على أمر طبي عظيم
وهو ألا ترضع الأم طفلها بعد قيامها
بمجهود جسماني أو عصبي كبير
فنهى الأم عن إرضاع طفلها بعد الجماع
إلا بعد أن تغتسل، أو تغسل ثديها، لماذا؟.
لأن الدم يجري في جميع عروقها
في تلك اللحظة
فربما ينزل اللبن مختلطًا بالدم فيمرض
منه الطفل فتكون هي التي أمرضته
لأنها لم تلتزم بأحكام الله
وبأوامر سيدنا رسول الله
وقد أبدى الرسول الكريم صلوات ربي
وسلامه عليه
إعجازًا في إدراكه لأسرار بكاء الطفل
وذلك حين أشار علينا بعدم التخوف
من كثرة بكائه
لإخباره صلي الله عليه وسلم
فى معنى حديثه أن بكاء الطفل تسبيح
ولم يُكتشف هذا السرُّ
إلا في العصر الحديث
حيث يطالب الأطباء بترك الطفل الرضيع يبكي، وعدم التسرع في كفِّه
إلا إذا زاد عن قدر الاعتدال
لأن ذلك البكاء يعمل على
توسيع الصدر والرئتين
فسبحان الخلاق العليم
الذي قدر كل شئ خلقه ثم هدى.

رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه
والطبراني



رعاية الصبيان

فإذا شب الطفل ودرج
يبدأ الوالدان في ترويضه على المبادئ الدينية
ليشب عليها أنسًا بها متعشقًا لها
وليعلما علم اليقين أن أول طريق يكتسب به الصبي
القيم والآداب هو المحاكاة والتقليد وخاصة لوالديه
لأنهما المثل الأعلى لناظريه في هذه المرحلة المبكرة
وقد نبه إلى خطورة انتقاش ما يصدر عن الوالدين
في أذهان الأولاد وتقليدهم فيه
ونشأتهم عليه الرسول صلوات الله وسلامه عليه
وقد روى ذلك عبد الله بن عامر فقال:
{ دَعَتْنِي أُمِّي يَوْماً وَرَسُولُ الله
قاعِدٌ في بَيْتِنا فقالَتْ هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ
فَقالَ لَهَا رَسُولُ الله :
وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ؟ قالَتْ أُعْطِيهِ تَمْراً
فقالَ لَهَا رَسُولُ الله :
أُمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئاً
كُتِبَتْ عَلَيْكَ
كَذِبَةٌ }
وتتركز رعاية الصبيان في هذه الفترة على الآداب والأخلاق
وقد أشار الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين)
إلى نموذج من رياضة الصبيان منها:
عدم لبس الملابس التي توحي بالأنوثة والنعومة
ومقاطعة من يلبسونها والاجتهاد في تعليم الصبي
حكايات الأخيار ليغرس في نفسه حبهم والاقتداء بهم
وعدم تعويده النوم في الفراش الوثير
حتى لا يألف النعومة وأن يعوده الأخلاق الاجتماعية
بعدم الفخر على أقرانه بما يملكه والده
أو بشئ من مطاعمه وملابسه
وأن يعف عما في يد غيره من الأغنياء أو الفقراء
كما يعوده الصدق وعدم الحلف
وأن يحسن الاستماع ولا يبدأ الكلام
إن كان معه من هو أكبر منه وأن يصون لسانه عن اللغو
والسب ولا يخالط من يفعلون ذلك
وينبه الشيخ عطية صقر في كتابه
(تربية الأولاد في الإسلام)
إلى خطورة هذه المرحلة فيقول:
(وليحذر المُربِّي أبًا أو أمًا أو معلمًا
أن يلقن النشء معلومات خطأ أو تسليتهم بحكايات خرافية
وليبعد كل البعد عن القصص الغريب
الذي يروع الطفل أو يضلله أو يشوه أفكاره
كما يجب أن تنبه الأم على الخصوص
إلى خطر الأغاني التي ترقص بها الطفل وتدللـه
فإن سمعه إذا تعودها حفظها والمعلومات التي تحويها
ترسخ في ذهنه ويصعب انتزاعها
وهو يتصرف على هديها إن عاجلا أو آجلا
وخطر الإذاعات المسموعة والمرئية في هذا المجال كبير
فلنجتهد أن تكون الأغاني والأناشيد
حاملة معاني الرجولة والبطولة والعفة والأمانة
والإخلاص والوفاء وطاعة الوالدين وحب الوطن
وسائر الأخلاق الحميدة

رواه أحمد وأبو داود والبيهقي


يتـــــــــــــــــبع إن شــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله


  رد مع اقتباس