تكاد تذوي

ليست علاقتك الزوجية

ولا هي شجيرة على بابك , ولا حتى جمل تلك الصبية

ولا اي امر مهم , اخر

انها حياتك

التي تذوي امام عينيك

انتظر ؟؟؟

تلوذ بالصمت .. تفكّر في غربتك . عيناك تبحث عن نبع سماوي .عن فنتازيا جديدة ,
كبرت , وكبر الحرمان .. في زمن ينهمر بايامة .. في زمن اليتم .. في زمن القهر .. نشأت تبحث بلا امل, كغصن كسير. رسم القهر في عينيك الواسعتين لوحة حزينة , منظراً ساكناً يغمره الصمت تفكّر .. تنطوي على نفسك في استغراق يشبه صلاة الأنبياء ، نشأت في الجدب ..
اشتد عودك قليلا , فتحت ذراعيك لها ,, تلك الانثى البائسة التى تسميها (حياة).
ايهمك كثيرا ان كانت النجوى بالالف الممدودة , ام اختها الكسيرة , لا يهم انت كلاهما ,تمتد ,, وتمتد ,, ثم تنكسر ,
ايهمك تاء التانيث المفقودة في كلمة الشمس ,
ام يعجبك ديكارت . وديكنز ,,بترهاتهم .
ابحث عن عطيل ,, ابحث كثيرا ,, وانظر في مراءة نفسك ,تجده امامك ,ذاك هو احدب نوتردام , تعلق بطواحين الهواء اذن ,,
عودك صلباً ضارباً في الأرض جذوراً بعيدة الغور .. تبدو هرما , أكبر من سنّك ,
نهضت تملأ فراغاً هائلاً أحدثه عقلك الغليظ

وحضنتها ,, مرة اخرى ,, انثاك الجميلة ( الحياة )
الحياة التي نهضت سيّدة صغيرة .. أمّاً رؤوماً لوالدها الذي أضحى وحيداً.

وتمرّ الأيام .. وذات مساء ,, ذات شتاء ,, تخرج ولا تعود .
لقد دحشوك في حفرة صغيرة ,, وتفرقوا
وبت وحيدا , الا من وحشة قبر ,,
الم اقل لك انك تذوي ؟