المجد لك

تحت عرائش المدن , في الشوارع , وعلى الطرقات , في بيوتهم فقيرة , المسلوبة بقهر بساطير جنود انجبتهم من رحمها في يوم كريهة , وفي لهيب النار المتقدة حقطا اسود , وهدير مدرعات , وسبعة وعشرون عصابة , وكهف ولصوص , وسراج و مارد يخرج كل حين , يرتوي بدماء الاطفال والنساء , المذبوحين في الطرقات , باسم النظام.
يخرجون في الليل , مع العتمة ,يشقون سكون الصمت , ويرفعون لصوت, غاضبين حتى النخاع , ملتاعين حتى العظم . ,مفجوعين بالثكالى والموت المتربص بكل عيون ترنوا بعيدا.
في كل حين يسقط شهيد على الشارع , في كل جنازة يرد اسم قتيل,مع كل موت هنالك طفلا ,كان يبحث عن ثدي امه . وام سقطت ,تبحث عن فقيد اخر. وشهيد اخر ,ذهب يبحث عن عن قليلا من كرامة , وقليلا من حرية , ,, داسوا بجنازير دبابتهم العتيقة ,, سقط وهو يمد يده لصديق ممدا على التراب.
بورك الدم المسفوح في شوارعها , بورك الابطال الذين غضبوا لكرامتها ,
بوركت الرماح العربية المشرعة في حديقة هشام , بوركت الثورة . والنار والنوار ..والاغاني المثيرة , والصبايا , والخزاما ,وياسمين الحقول, و المهر الطالع على شهب المجد.
المجد لك , يا قصيدة وشعر صبية , المجد لك يا اموية اللحظ والهدب ,
الرجال الرجال , المجندلين اجسادا تروي الثرى الطهور بدماء زكية ,
ان اوانك , فلا تكلي , ولا تحزني ,, ان اوانك اروي ضمئها دم وكبرياء,
وشعلة من نار العزة شرق جديد,, ,مري بالمجد بوعده الوعدا , مثلما النجمة من بردى , احملي العمر ,اليك ,تهفوا كل القلوب,وتموت عند قدميك الاروح , ,,,
دعي الشرق ينثني , وينحني , لعطرك ,للخزام ,, للمجد على باك , لبركان الغضب , في شوارعك الجميلة ,
سيبقى قمرك منيرا يلهب الارض والسماء ,
ان اوانك , لكل الشرق . خيلك اذ نفرت في البيدا في المدى ,ولن يظام مهرك الغاير في قمم حرمون , وعلى وسما نسرك الحوام , وخفقت شاردات الطير ,
ردي الليل عن عن سورك , فانهم يألمون , ولا تألمين ,
ضمئنا كثيرا , يا شام اسكبي ,, ,,

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج