شاي ساندويش كازوز بارد...
هكذا كان ينادي ابو سلطان الاكتع في صالة ستديو زهران عند بداية عرض الفلم ...
طبعا الساندويش بايت وعايف حالة ... والشاي مايص ومالو طعم ...
والكازوز لا هو بارد ولا مسقع ...
المهم عند الشبيحة الفلم ...
دخان السجاير معبي الجو ويتطاير مخترقا الضوؤ الابيض الذي تتركة الة العرض في سماء الصالة ....
هنا يبدأ الفلم واسمه كان نساء ومسدسات ................ يعني الفلم كاوبوي ... وكله نسوان وفوق هيك مليان طخطخة ...
هات ولعة ... واحد ازعر طولة نص متر ... اعطيته الولعة وتفحصت ملامحة .... عمرة حوالي خمستعشر ربيع ...
لا مدارس ولا هم على القلب ...
شو جاي يسوي بهالسينما الهاملة ... ولد بعدة بعمر الورد ... جاي يحضر فلم نصه......... سكس ...
وين المدارس .. وين التعليم ...
ما علينا شو يعني ما انا عمري ثمنطعش يعني شو افرقت ...
كمن سنة ... بلا منهن ....
ايوه بس انا شنباتي خطت بوجهي يعني زلمة وبعدين شو ... فشخرة وكبرت حيل الله لا يورجيك ...
وبعدين شو ..... بعدين ناتع على جنبي موس ابو سبع طقات ... ومين اخو اخوتو يدناني ...
بجراباتي بكيت الدخان ... المهم روحت انا والشلة الهاملة الي معاي ....
صارنا خمسين سنة ما عتبنا باب المدرسة .... واحد منا قال ...
قابلوني لو نجحتم ... مستقبلكم عتالة بالجمرك ...
اقلب وجهك وحل عنا رد الجميع على صديقنا صاحب النصائح ...
ثاني يوم رحنا زرنا المدرسة ...
صديقنا ابو النصائح ما داوم ... كان اسمة ابو الزوز ....
ابو الزوز كان يلعب معنا بمنتخب المدرسة .. كان يلعب دفاع شمال وكان اسرع واحد فينا ...
ابو الزوز كان دائم الضحك والابتسام ...
ابو الزوز داهمته سيارة مرسيدس 190 ...

مات ابو الزوز ... ومن حينها كلما رأيت لاعب يستعمل قدمه اليسرى تذكرت ابو الزوز ...
وكلما جلجلت ضحكة ما تذكرت ابو الزوز ...
ابو الزوز الوحيد الذي لم يكن يدخن ...
ابو الزوز اختصر المسافات والزمن ورحل باكرا .....
رحم الله كمال ابو الزوز ................