أعتذر منكَ عزيزي الزائر ان كنتَ رجلا ، هذه رسالة لزهرة دوار الشمس ، للمرأه السيدة ..
عندما يضربُ في رأسها الشك ،
ويسيطر على أطرافها الجليد ، وتصير لياليها أشواكا ، عليها أن تَــلزَمَ الصمت ، وتدخل في حالة من تأمُلـهُ لتقرأ في أفعاله ، مكانتها لديه .
هي ،
التي ليس ثمة نغمة على صوتها إلا هو، ولا لغة تتحدثها إلا هو، ولا صوت في رأسها إلا هو ... هل يعي هو .. أهمية كل هذا عندها ؟
هل يستحق هذا الرجل أن تجتاز إلى جانبه كل المنعطفات الحقيقية والخيالية ؟!!
هل عليها أن تقسو على كل شيء لأجله ؟
أم آن لها أن تدرك : عليّ أن أكتفي منه !
متى عليها أن تختار الموقف الأخير ؟
ساعة الرجل الكاذب .. الأناني .. المغرور ، الذي يمارس بشاعة الصدق ؛ عليها أن تمضي ،
ففي هذه الساعة من الواقع ، لا لدفء ولا ابتسامة ولا صبر ، أي معنى ، ساعة رجل كهذا ليس لأي شيء الى جانبه : معنى .
اعلمي ،
ستُطلّ من وراء كل لفتة ..وَحشَه ، ولكن ايضا اعلمي بوضوح ، هو ما عاد يستحقك امرأته .
هذا الرجل اليوم ما عاد هو ،
أصبح يغرق كل يوم في انكساراتك على جدار لأفعاله ، لن تنقذك من صحراء اكتشافاتك الجديدة ، أي بوصلة من ذكريات طيبة ، فالأيام الطويلة أَطبَقت على شفتيها وقلبها فلا يسمع عقلك بعد الآن نداء من حنين .
اليوم ، استعيدي نفسك منه : حرة !
اغسليه غبارا مر على قلبك ، لن تموتي من أجله !
هل سمعتِ يوما عن عائد من موت يشتكي منه !!؟
عليكِ أن تُبَرمجي مشاعرك تجاهه ، وتحدّثيها تباعا مع حداثة تصيب غروره ،
خوفك من الفراق يحرمك لذة شوكولاتة الحرية !
اقتصدي الألم والجراح لتشتري شوكولاتة الحرية التي سيكون ثمنها " القرار الصعب " !
أي اشباع لرغبتك أن تكوني الى جانب رجل عليها ان لا تنسيكِ ابدا تأثيرات هذا الجانبية على روحك الغالية ، صدقيني لن تكذبي على نفسك إن تأملتِ الحقيقة فصدقتها !
عليكِ في مرحلة متعبه من تقرير الخلاص ، أن تتلقي بكل ترحيب واستسلام ارادي ، الفيض الالهي من النور الداخلي ، لترحلي عنه ، عقلك هنا سيكون قنديل روحك الأبلغ ،
كوني لحظتها .. كزهرة دوار الشمس ، هي لا تضيء حقيقة ..
لكنها باستمرار لامعة في اعماقها ،
الرجل الذي يبقيكِ الى جانبه مستسلمة مهانة ، لا يستحقك !
لحظة القرار الصعب ،
هي لحظتك لتناول شوكولاتة الحرية اللذيذة ذوّبيها في فمك بابتسامة حقيقية مستبشرة ، لحظتك للشموخ واللامبالاة لرجل اناني متعال ،
عليه أن يعرف أنكِ ما عدتِ أنتِ ، لانه هو ما عاد هو !
قد أوصل مشاعرك لطريق مسدود .
أي من الكلمات لن تحملك لصدره بعد الآن ، اي من المحاولات لن تحمله الى صدرك بعد الآن .
أيتها السيدة ؛
متى حزنتِ وجرحتِ دعي كل العالم ..كلّه ، يشعر بعقدة الذنب ،
كذّبي كل الصدق البشع ، توقفي عن تغذية جسدك من نزف روحك منه واليه ،
فأين سيدتي ستجدين في رجل وطنا لك ، ما لم تكوني وطنا لنفسك ؟!!
كوني يا امرأة : سيدة !!
أقوى من كل ضعف ..
أكبر من كل رَجُل !!
ولحظة القرار غاليتي ،
لا تقولي شيئا بالكلمات ، استعيني بلغة الأفعال ،
جاعلة من لحظة الفراق ..
انعكاس على مرآة بلا زجاج صورة من لحظة لقاء ،
لحظة من دفء شتاء !