أوقفت شركات عالمية شحن النفط من مرافئ التصدير الليبية التي يتعرض بعضها لقصف كتائب الزعيم معمر القذافي, بينما كانت شركات أخرى اتخذت خطوة مماثلة التزاما منها بعقوبات أقرها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق, وتشمل تجميدا لأرصدة العقيد وأعوانه.
وغادرت ناقلة مستأجرة لشركة يونيبيك الصينية ميناء السدرة القريب من بلدة راس لانوف النفطية شرق ليبيا متوجهة إلى الجزائر لتحميل شحنة من الخام الجزائري.
وكان يفترض أن تحمل الناقلة مليوني برميل خام من ميناء السدرة,
لكن مصدرا تجاريا في بكين قال إنه طلب من الناقلة مغادرة الميناء الذي تعرض أمس لقصف جوي أو صاروخي من قوات القذافي مما أدى تدمير خزانات ومرافق نفطية أخرى.
وقال مهندس ليبي للجزيرة أمس إن 80% تقريبا من منشآت الميناء دمرت.
وأعلن مدير استئجار الناقلات لشركة تانكرسكا بلوفيدبا الكرواتية اليوم أن ناقلات نفط اضطرت لمغادرة موانئ ليبية دون شحن الخام بسبب الاضطرابات.
وأشار إلى أن ناقلات غادرت الساحل الليبي بعد نفاد الإمدادات في ميناء البريقة الواقع إلى الشرق من راس لانوف, ويسيطر عليه الثوار منذ أيام.
وأضاف المصدر ذاته أن الناقلات تتوجه إلى ميناء سيدي كرير السعودي لشحن الخام بعدما قررت الرياض ضخ كميات إضافية من النفط لتعويض النقص المسجل في الإمدادات من ليبيا.
وكان رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية شكري غانم قد ذكر أمس أن إنتاج بلاده انخفض إلى خمسمائة ألف برميل يوميا من 1.6 مليون قبل اندلاع ثورة 17 فبراير مع تعطل منشآت نفطية منها مصفاة الزاوية التي أغلقتها السلطات بسبب المعارك المحتدمة بالمدينة الواقعة غرب طرابلس بين الثوار وكتائب القذافي.
وارتفعت اليوم أسعار النفط بصورة طفيفة في التعاملات الآسيوية غداة تضرر منشآت في ميناء السدرة النفطي قرب راس لانوف.
وتم تداول عقود الخام الأميركي بسعر 105 دولارات تقريبا في حين تجاوز سعر عقود خام برنت الأوروبي 116 دولارا.