عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2011, 10:54   رقم المشاركة : ( 2 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/3.gif



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1847
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2009
فترة الأقامة : 5646 يوم
أخر زيارة : 28-02-2015
المشاركات : 1,313 [ + ]
عدد النقاط : 122
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حسين الحراسيس غير متصل

افتراضي رد: قال لي الرئيس عباس.. الإدارة الأميركية هددتني!



طعنة أميركية قاتلة للموقف الفلسطيني!

مرة اخرى تطعن ادارة اوباما الفلسطينيين في ظهورهم وهي تستعمل الفيتو لاسقاط مشروعهم لوقف الاستيطان من أجل حماية اسرائيل واطلاق يدها لمزيد من البناء والمصادرة على امتداد الأرض الفلسطينية كلها..لقد ارتكبت جريمة بشعة جديدة..

الموقف الأميركي يكشف وجه الإدارة البشع وانحيازها الأعمى ويسقط كل قناع تبقى..ويثبت الرئيس أوباما انه كسابقيه من الرؤساء الذين عملوا من اجل اسرائيل وتمكينها لتصل إلى ما وصلت اليه من عدوان..

حين جاء إلى الإدارة لبس قناعاً خادعاً تحدث في اسطنبول والقاهرة وأعطى من طرف لسانه كلاماً ناعماً ولكنه اليوم يثبت انه لم يكن مسؤولاً عما قال وأنه تخلى عما قال بل إنه انتقل إلى خندق العداء للقضية الفلسطينية وشعبها بأكثر مما تفعله الكثير من القيادات الاسرائيلية ولعل الخمسين دقيقة من الحديث الذي أجراه الرئيس اوباما مع الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يكشف طبيعة الموقف الأميركي فقد سبق الحديث عرض المشروع الفلسطيني وحاول الرئيس أوباما بلغة التهديد والوعيد والوعود ان يثني الرئيس عباس وقد واصل الضغط عليه بكل الوسائل ولكن مشروع القرار جرى تقديمه لتقصفه الادارة الاميركية بالفيتو وتسقطه وتثبت مرة اخرى انها اسرائيل او حتى اشد حرصا على اسرائيل من نفسها وتجعل الفلسطينيين وجها لوجه امام حقيقة مرة جديدة واضحة وهي ان لا سلام مع اسرائيل التي تمارس الاستيطان وتتوسع فيه ولا سلام مع ادارة اميركية كل همها حماية اسرائيل ومصالحها وان مدى الدجل والكذب والنفاق قد انتهى فقد كشفت وثائق ويكليكس ان الاميركيين قالوا للإسرائيليين استمروا في الاستيطان ونحن نستمر في دعوتكم لوقفه فقط..

والسؤال هل انتهى الرهان الفلسطيني والعربي على الموقف الاميركي؟ هل بقي شيء مستور يحتاج لانكشاف بعد ان ظهرت كل العورة الاميركية؟... وماذا ستفعل السلطة الفلسطينية التي تتشكل اوراق اعتمادها من اعتبارها ان عملية السلام هي خيارها الاستراتيجي الذي لا خيار لها سواه ... هل تخدع السلطة نفسها الان باستمرار وضع الرأس في الرمل والظهور كان شيئاً لم يكن او الهروب من استحقاقات هذه النتيجة المرعبة؟...

ام تقول ان اللعبة قد انتهت وان لا مجال للاستمرار في هذا الطريق الذي اصبح مغلقا بفعل الاستيطان الاسرائيلي والحماية الاميركية له..

لا جدوى الا من معاودة انتاج هذا الواقع البائس خاصة ان العالم العربي في انظمته المختلفة ينفض الان وتنكفئ انظمته في خلع اشواكها الناشبة وفي اطفاء الحرائق التي تجتاح عواصمها بفعل قصور هذه الأنظمة عن إنجاز سلام أو تنمية أو تحرير أو حماية للأمن القومي..

الجميع الآن يدفع ثمن التخاذل والاستسلام وقهر الشعوب التي تمكنت اسرائيل من هزيمتها في تطلعاتها القومية والوحدوية بسبب المقاول الأميركي الذي ظل يحميها وظل النظام العربي يمكنه من ذلك بإعلان الثقة فيه كوسيط أو بتسليمه 99% من الأوراق..

ما العمل إذن؟ ما الذي ستفعله القيادة الفلسطينية التي رفضت الضغط الأميركي الذي هددها ان يسخطها «قال يا قرد بدي أسخطك..قال شو بدك تعمل مني غزال»!! إذن ماذا ستفعل الإدارة؟ هل ستجفف المساعدات وتوقف الرواتب عن السلطة؟ أليس الاستثمار في السلطة هو من اجل السلام والإستقرار وبقاء التمثيل الفلسطيني قائماً؟..هل انتهى ذلك أميركياً؟ أم أن الإدارة الأميركية لم تعد تعبأ بذلك؟ هل استسلمت الادارة نهائياً لضغط اللوبيات الاسرائيلية والصهيونية وأعلنت إفلاسها؟ ام أن هذه الادارة على اختلاف من يتولاها أصبحت اسرائيلية في النظرة إلى المصالح الاسرائيلية أكثر من الاسرائيليين؟..


إلى أين سيتجه الرئيس عباس؟ وقد انهارت جهات عربية كانت تسنده أو هي في حالة لا تقوى على أن تفعل شيئاً ؟..

هل يعود إلى مؤسسات الشعب الفلسطيني ليحتكم اليها؟ هلى يعود الى الشعب الفلسطيني نفسه ليستفته ماذا يريد؟..هل يستطيع انتاج موقف يتصادم مع استمرار الاحتلال والاستيطان والهيمنة والرد على الموقف الأميركي؟ واذا كان لا يستطيع بحكم ظروف موضوعية أو ذاتية..هل تسمح السلطة الفلسطينية أن يبني الفلسطينيون لهم أفقاً جديداً في الصراع أياً كانت كلفته بعد هذا الذي يحدث..لقد أفلس تماماً برنامج التسوية مع اسرائيل..فهل يذهب الفلسطينيون إلى السبات أم المقاومة وهل في التحولات العربية الجديدة ما يدفع لهذا الخيار أو ذلك؟

[email protected]

سلطان الحطاب


  رد مع اقتباس