عرض مشاركة واحدة
قديم 17-01-2011, 16:22   رقم المشاركة : ( 2 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6424 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: تونس أفرحت الشعوب وأخافت الحكام



بعد سقوط "بن أفي"..سترون وجه تونس الإسلامي

بعد هروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وانتهاء عهده الذي حظر فيه على التونسيين عدة مظاهر دينية مثل الحجاب في الشوارع والجامعات وغلق المساجد أمام المصلين إلا في أوقات الصلاة المحددة، يتوقع الأكاديمي التونسي والمفكر الدكتور نور الدين مختار الخادمي، أن تعود ملامح تونس الإسلامية بصورة جلية في الفترة القادمة، بعد عقود طويلة توارت فيها نتيجة سياسات "بن علي" أو "بن أفي" ( a vie تعني مدى الحياة بالفرنسية) كما كان يطلق عليه التونسيون من باب التهكم على تمسكه بحكم البلاد مدى الحياة.

وقال الخادمي في مقابلة هاتفية أجرتها معه شبكة "أون إسلام"، "تونس الآن تودع حقبة مظلمة على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والحريات الدينية.. ولا شك أن التدين جزء أصيل من الشعب التونسي لكنه أصيب ببعض الضمور في الفترة السابقة".


وأضاف الخادمي: "هذا التدين الأصيل الراسخ الذي يعبر عن جوهر الإسلام الحقيقي لا شك أننا سنجده في الفترة القادمة أكثر انتشارا وثباتا من ذي قبل"، كما أعرب عن أمله في أن تعود كل الحريات التي سلبت من الشعب التونسي في فترة عهد الرئيس بن علي.

عودة الاحترام للأذان!

وبسؤاله حول ما تردد عن إذاعة الأذان للمرة الأولى في التليفزيون الرسمي التونسي بعد سقوط بن علي، أوضح الخادمي حقيقة الأمر: "هذا غير صحيح.. لقد كان يذاع في القناة الرسمية والإذاعة الوطنية في الفترة الأخيرة، لكن دون مقدمات ولا تمهيدات".

أما الآن- والحديث للخادمي- فإنه قبل بث الأذان يتم الإشارة إليه وتقديمه بشكل صريح على أنه شعيرة إسلامية أساسية، كما صار لأول مرة يختتم ببعض الأدعية المعروفة عن الرسول عليه الصلاة والسلام.

وتابع الخادمي أن المشهد التونسي لم يتبين بعد، لأن الحوادث سريعة جدا، لكنه قال إنه يأمل أن تتم بعض الإجراءات التي تظهر وجه تونس الإسلامي بشكل أكبر.

وأضاف: "أتمنى أن يتم فتح المساجد طول الوقت أمام المصلين والمتعبدين، فما المانع أن تقام الشعائر والفروض الأساسية.. ويتم إقامة دروس علمية وأدبية، والسماح للمصلين بالتهجد في أوقات السحر والخلوة، أو حتى مجرد الجلوس والتأمل، مع مراعاة ما ينبغي مراعاته من آداب المسجد".

ولفت الخادمي إلى أنه في عهد الرئيس السابق بن علي كان يتم فتح جميع المساجد قبل وقت الصلاة بفترة قصيرة ويتم غلقها بعد الانتهاء من الصلاة بسرعة، فضلا عن الرقابة الأمنية المستمرة على دور العبادة.

وكانت تقارير إخبارية قد أشارت إلى أنه وللمرة الأولى وبعد هروب بن علي يقوم التونسيون بأداء الصلاة في الشوارع بحرية ودون بطاقات، بعد أن كانوا يصلون في المساجد ب"بطاقة"، تشبه في نظامها بطاقات الموظفين التي تعطى توقيعا من خلالها مع بدء الصلاة وبعد انتهائها مباشرة دون تأخير!.

وبسؤاله عما تردد بشأن زيادة ظهور المحجبات في الشارع التونسي، والذي كان قد حظر بن علي ارتداؤه في الشوارع العامة والجامعات في عهد الرئيس الهارب بن علي، قال الخادمي: "الفترة القادمة في تونس تؤسس لحقبة جديدة لا شك سيكون لها الأثر في حرية الانتماء والتعبير واللباس والتنظم".

وأضاف الخادمي: "ومن تلك الحريات أن يكسب من يريد أن يتدين قدره من الحرية والكرامة وألا ينهى عن ذلك أو يستثنى أحدا.. أما الحجاب فقد وجد منذ فترة طويلة والحمد لله بين الأوساط التونسية وبات أمرا اجتماعيا واقعا وجزءا من الوعي الديني للتونسيين".

وأكد الخادمي على أن ما حدث للشعب التونسي من انتفاضة شعبية وسلمية مدنية تؤكد بكل قوة على أن الحرية والكرامة والحقوق الإنسانية هي ضرورة لا بد من توافرها بين جميع مكونات الشعب التونسي.

وواجهت المحجبات تضييقات شديدة في تونس في عهد بن علي (1988-2011)؛ حيث كان هناك مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية والإدارية، كما تم سن القانون 108، الصادر عام 1981 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الحجاب "زيا طائفيا"، وليس فريضة دينية، ومن ثم يحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية.

وأعربت مصادر إسلامية تونسية في تصريحات لشبكة أون إسلام عن قناعتها بأن موقف الجيش في الفترة القادمة – باعتبار أن المؤسسة العسكرية هي التي تلمك فعليا مقاليد الأمور الآن في البلاد – سيختلف - بدرجة أو بأخرى – عن موقف بن علي المتعنت ضد مظاهر التدين في البلاد.


  رد مع اقتباس