رد: الكلـــب و الجـــزار
نحن كثيراً ما نواجه مواقف تجعل الإنسان لا يرى ما أمامه من شدة الغضب نتيجة كلمة جارحة أو تصرف مسيء ، ولابد للعاقل أن يُحسن التصرف في كل أحواله حتى لا يندم على شيء وما أكثر ما نندم على تصرف في لحظة غضب والسبب في ذلك واضح لأن الإنسان يفقد عقله
لكنني اتعدى هذا الأمر إلى شيء أبعد من هذا ...
إلى الإحسان لمن أساء إليك
ليس فقط كظم غيضك
بل إلى الإحسان لمن يسيء لك
وهنا لابد أن نعرف أن الأمر ليس قراراً نظرياً فقط
بل هو منهج تطبيقي يستلزم الكثير من تمرين النفس على هذا السلوك الفاضل الذي ستعرف ثمراته فيما بعد
أن ذلك سبب في حصول الأجر العظيم لك في الأخرة
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيّره في أي الحور شاء )
فاللهم من فضلك
وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ... و ما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ما كظمها عبد الله إلا ملأ جوفه إيماناً ).
اللهم اجعلنا من المؤمنين
أخيراً :
أن فيه خصلتين جميلتين وهما أنك لا تندم على العفو وأن عاقبة ذلك تكون لك أنت وخيره يعود عليك أكثر مما لو إنتقمت وفرطت في عقلك
فلنبادر
بتمرين النفس على العفو بل وعلى الدعاء لمن اساء الينا والإحسان إليه ونوطن أنفسنا على ذلك
ولعلنا نعفو عن شخص وندعوا إليه أو نحسن إليه فيعفو الله عنا ويحسن إلينا
والله المستعان
صحيح في تلك اللحظة نتألم خصوصا ان كانت الاساءه من اقرب شخص لنا
لكن لا يجب علينا الاستمرار في الكراهية
واذا كانت الاساءه عميقه وقويه الافضل الانسحاب بهدوء
يجب ان لا تكون قلبونا قاسية
فعلينا بالتسامح لكسب الشخص
تحياتي لك
|