رد: "مرج الزّهور".. وحكاية الوعد المنقوش
قصةٌ الاعتقال وإبـعاد
الاعتقال والإبعاد جاء بعد أن قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، بعملية أسر جندي صهيوني، و طالبت حكومة الاحتلال بإطلاق سراح معتقلين من حركة حماس وعلى رأسهم مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين قبل الساعة التاسعة من اليوم التالي وإلا فإن كتائب القسام ستقوم بقتل الجندي الإسرائيلي .
وفعلا في مساء اليوم التالي أعلنت كتائب عز الدين القسام عن قتل الجندي الصهيوني لعدم انصياع حكومة الاحتلال لمطالب الجهاز العسكري، ثم اجتمع المجلس الوزاري الصهيوني بتاريخ 17-12-1992 واتخذ قراراً بإبعاد كافة قادة حركة حماس وعدد من قادة الجهاد الإسلامي .
أُعتقل الدعاة والمجاهدين من حركة حماس والجهاد ، وانتظر المعتقلون ثلاثة أيام وهم لا يعرفون شيئا في مصيرهم ، سوى أن هناك عدد من الاعتقالات طالت عناصر وقيادات حركتهم تتم منذ ثلاثة أيام ، قارب عدد من اعتقل فيها الألف شخص .
خلال هذه الأيام كانت المخابرات الصهيونية تعمل على قدم وساق من أجل إعداد قائمة كاملة للمعتقلين الذين سيتم إبعادهم وكانت تحركات وتنقلات المعتقلين التابعين لحركة حماس في السجون الإسرائيلية غاية في الغرابة والتعقيد يحث لم تكن الأمور اعتيادية بل كانت على دفعات، ولم يكن يعلم هؤلاء الذين يتم أخذهم بأنهم سينقلون عبر الطائرات ( الهيلوكبتر ) أو الحافلات إلى منطقة واقعة على الحدود الفلسطينية المحتلة واللبنانية .
جُمع كافة الأشخاص الذين أتخذ بحقهم قرار الإبعاد وهم أربعمائة وخمسة عشر ( 415 ) شخصا كان معظمهم من حركة حماس وقلة هم الذين يتبعون لحركة الجهاد الإسلامي قرابة 40 شخصاً ، ورغم كل هذا فلم يصدق المعتقلون الـ 415 بأن (إسرائيل) سوف تقوم بإبعادهم حتى إلى هذه اللحظة إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة .
|