خبير لـ"فلسطين اليوم": حريق الكرمل أظهر عجز الاحتلال عن حماية جبهته الداخلية
  فلسطين اليوم-رام الله 
 قال  الخبير بالشؤون الصهيونية "أنطوان شلحت" أن أخطر ما كشف عنه حريق الكرمل  هو ضعف الجاهزية لحماية ما يسمى ب"الجبهة الداخلية الصهيونية" على مستوى ما  يسمى بخدمات الإنقاذ و الإطفاء.
 و  اعتبر شلحت أن الحديث عن كان متواتر بالسنوات السابقة و بالتحديد بعد حرب  لبنان الثانية و التي كانت اخطر ما كشفت عنه أن "البطن الرخوة لإسرائيل" هي  جبهتها الداخلية.
 و شدد شلحت في حديث خاص ل"فلسطين اليوم" على أن من حسم نتيجة الحرب هي الصواريخ و التي حدد مجريات الحرب و اثر على كل التحقيقات التي جرت بعد الحرب.
 وتابع  شلحت:" و بالرغم من أن لجنة فينو غراد لم تناقش هذا الأمر، الا أن لجان  أخرى ناقشت الأمر و أوصت برفع الجاهزية أكثر، و أصدرت تقرير لا يقل أهمية  عن تقرير فينو غراد، و تحدث عن ضعف الإمكانيات وحماية الجبهة الداخلية و  طالب بتنفيذ الالتزامات التي توصل إليها على الفور و لكن ما جرى كان تقصير  في تنفيذ هذه التوصيات".
 وبحسب  شلحت فإن حريق الكرمل أكد هذه الاستنتاجات و اظهر فشل إسرائيل بحماية  جبهتها الداخلية، حتى أن عدد من المحللين السياسيين و العسكريين تحدثوا عن  عدم المكانية خوض أي حرب مستقبلية و نصحوا الحكومة بذلك و البحث عن طرق  لتحقيق سلام.
 و  تابع شلحت:" فالحرائق التي يمكن أن تنتج من إطلاق صواريخ من لبنان و غزة و  إيران في حال نشوء حرب ستكون اشد و أدهى و لا تقارن بهذا الحريق، فضلا على  أنه خلال الحرب لن تكون إسرائيل قادرة على أن تستنجد بدول غربية  لإنقاذها".
 و  أكد شلحت أن هذا الحريق سيغير من حسابات دولة الاحتلال بخوض حرب قادمة من  ناحية تكتيكية و ليس من ناحية إستراتيجية، فهي لن تغير تتخلى عن سياستها  العدوانية، و لكن من ناحية تكتيكية ستؤثر على قرارها بخوض حرب حالية إلى  حين أن تتمكن من سد الثقوب و التي أظهرها هذا الحريق.