رد: يــــا ابنتي - علي الطنطاوي _ رحمه الله ...
				
			 
			 
			
		
			
 
 
وكذابون  لان أوروبة التي يأتمون بها ، ويهتدون بهديها ، ولا يعرفون الحق إلا  بدمغتها عليه ، فليس الحق عندهم الذي يقابل الباطل ، ولكن الحق ما جاء من  هناك : من باريس ولندن وبرلين ونيويورك ، ولو كان الرقص والخلاعة ،  والاختلاط في الجامعة ، والتكشف في الملعب والعري على الساحل ، والباطل ما  جاء من هنا : من الازهر والاموي وهاتيك المدارس الشرقية ، والمساجد  لاسلامية ولو كان الشرف والهدى والعفاف والطهارة ، طهارة القلب وطهارة  الجسد. إن في أوروبا وفي أمريكا ، كما قرأنا وحدثنا من ذهب إليهما ، أسرا  كثيرات لا ترضى بهذا الاختلاط ولا تسيغه ، وإن في باريز (في باريس يا ناس )  آباء وأمهات لا يسمحون لبناتهم الكبيرات أن يسرن مع الشاب ، أو يصحبنه إلى  السينما ، بل هم لا يدخلونهن إلا إلى روايات عرفوها ، وأيقنوا بسلامتها من  الفحش والفجور ، اللذين لا يخلو منهما مع الاسف واحد من هذه (التهريجات) و  الصبيانيات السخيفة التي تسميها شركات مصر الهزيلة الرقيعة ( الجاهلة  بالفن السينمائي مثل جهلها بالدين ) تسميها أفلاما!!يقولون : إن الاختلاط  يكسر شرة الشهوة ، ويهذب الخلق ، وينزع من النفس هذا الجنون الجنسي . وأنا  أحيل في الجواب على من جرب الاختلاط في المدارس ، روسيا التي لا تعودإلى  دين ، ولا تسمع رأي شيخ ولا قسيس ، ألم ترجع عن هذه التجربة لما رأت  فسادها؟ 
	  |