عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2010, 00:22   رقم المشاركة : ( 3 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6426 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: نظرات في الفقه والتاريخ ...



التقليد الأعمى


يمنع التقليد الأعمى القاطع أيضا عن القرآن،
لا يشفع في ذلك أن يكون القاطع فارسا من فرسان علمائنا.

لا يقدر المقلدة

وهم في سجن تقليدهم للأقدمين،

أن يبصروا واقعهم على ضوء تقريرات القرآن، وإخباره عن سنة الله،
وعن دفاع الله الناس بعضهم ببعض،
وعن الجهاد الواجب،
وعن الولاية والتكتل الواجبين على المؤمنين،
وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وعن الشورى حكما، والعدل الشامل تصرفا، والإحسان غاية،

تغشى تلك الأبصار تقريرات العلماء وتجريداتهم وخلافاتهم، فتذهب بالناظر في تلك الطروس أوهامُه بعيدا عن مقاصد المؤلفين والمفتين والمجتهدين قبلنا، وهي كانت ذات دلالة وتحكم في واقع عصرها، فإذا به يجترّ حروفا طار عنها المعنى كما طار هو في أجواء الجدل حائما دائرا ثملا أن ظفر بفقرة من كتاب حارب بها ذلك الفارس منكر زمانه ليحارب بها هو مخالفيه وناصحيه.



منظار التقليد

يفرض على الذهنية الكليلة، ذهنية منشطرة منكدرة، صورا من الماضي الغابر ووقائعه وأحداثه يسقطه على واقع العصر ليصف لحاضر المسلمين علاجات هي الهوس بعينه، وليصدر فتاوي هي الفتنة بعينها، وهي التناقض والفهاهة.


كل ذهنية يحجب عنها حاجب الكفر أو النفاق أو التقليد الأعمى حاكمية القرآن وهيمنته ونموذجية السنة الكاملة، سنة الجهاد والشورى والعدل والإحسان، دعوة ودولة، دنيا وأخرى، وإنما هي ذهنية عاجزة عن فهم الإسلام وهو إسلام الوجه لله جل وعلا، بيننا وبينه، تعالى جد ربنا، كلمته المجيدة حملها إلينا رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فمتى لم نُقِم وجهنا إلى كتاب الله تعالى صمودا إليه، واستماعا وطاعة، وتلقيا دائما، وتلاوة، وتدبرا، وذكرا، فلن نكون المسلمين، لا ألتفت عن القرآن إن أنا استفتيت سنة ثابتة أو سألت عن فهم من سبقني بأثارة من علم، شريطة أن لا يشغلني المفسر عن التفسير، ولا رأي المفتي عن الحكم ولا الحكم عن الحاكم جلّ وعلا.

في تجارب سلفنا

الصالح من العلماء وفي محاولاتهم واجتهاداتهم ما هو حريّ بإثراء تجربتنا، وتقويم محاولاتنا، وتوجيه اجتهادنا إن نحن وضعناها جميعا أمام القرآن والقرآن يحكم، نفحصها على ضوئه، في نشوئها وتسلسلها، وتعاقب أشكالها ومناهجها، وتأثرها بحركة الحياة العامة وتأثيرها فيها، وإقدامها وإحجامها، ونتائج صوابها وخطإها.


أمام القرآن وهو يحكم

نسائل تلك التجارب وذلك الاجتهاد

عما فعل العدل الذي أمر الله عز وجل به في القرآن ؟

وأنى سارت الشورى وصارت ؟

وأيّةً سلك الإحسان ؟
ماذا فعل كل أولئك في فقه هذا المذهب وسلوك تلك الطائفة واستبداد ذلك السلطان ؟


  رد مع اقتباس