عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2010, 21:24   رقم المشاركة : ( 77 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6425 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,199 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: الأربعين النووية مع الشرح ...



الحديث السابع والعشرون

- البر حسن الخُلق ...

عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم)

قال: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس.
(رواه مسلم)

وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال:

أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم، قال: استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس، وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك.
(حديث حسن رويناه في مسندي الإمامين: أحمد بن حنبل والدارمي بإسناد حسن)

شرح وفوائد الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم: (( البر حسن الخلق
)) وقد تقدم الكلام في حسن الخلق ،
قال ابن عمر : البر أمر هين ، وجه طلق ولسان لين . وقد ذكر الله تعالى آية جمعت أنواع البر
فقال تعالى :{ ولكن البرَّ مَنْ آمَنَ بالله واليومِ الآخر } [البقرة177].
قوله صلى الله عليه وسلم : ((
والإثم ما حاك في نفسك
)) أي اختلج وتردد ولم تطمئن النفس إلى فعله ،

وفي الحديث دليل على أن الإنسان يراجع قلبه إذا أراد الإقدام على فعل شيء فإن اطمأنت عليه النفس فعله وإن لم تطمئن تركه ،
وقد تقدم الكلام على الشبهة في حديث (( الحلال بين والحرام بين )).
ويروى أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى بنيه بوصايا، منها أنه قال :
إذا أردتم فعل شيء فإن اضطربت قلوبكم فلا تفعلوه ، فإني لما دنوت من أكل الشجرة اضطرب قلبي عند الأكل .
ومنها أنه قال : إذا أردتم فعل شيء فانظروا في عاقبته فإني لو نظرت في عاقبة الأكل ما أكلت من الشجرة .
ومنها أنه قال :إذا أردتم فعل شيء فاستشيروا الأخيار فإني لو استشرت الملائكة لأشاروا عليّ بترك الأكل من الشجرة .

قوله صلى الله عليه وسلم : ((
وكرهت أن يطلع عليه الناس
)) لأن الناس قد يلومون الإنسان على أكل الشبهة وعلى أخذها وعلى نكاح امرأة قد قيل إنها أرضعت معه ولهذا قال صلى الله عليه وسلم :
(( كيف وقد قيل )). وكذلك الحرام إذا تعاطاه الشخص يكره أن يطلع عليه الناس ، ومثال الحرام الأكل من مال الغير ،
فإن يجوز إن كان يتحقق رضاه ، فإن شك في رضاه حرم الأكل ،وكذلك التصرف في الوديعة بغير إذن صاحبها ،
فإن الناس إذا اطلعوا على ذلك أنكروه عليه ، وهو يكره اطلاع الناس على ذلك لأنهم ينكرون عليه .

قوله صلى الله عليه وسلم: ((
ما حاك في النفس ، وإن أفتاك الناس وأفتوك
)).

مثاله الهدية إذا جاءتك من شخص ، غالب ماله حرام ،وترددت النفس في حلها ،
وأفتاك المفتي بحل الأكل فإن الفتوى لاتزيل الشبهة ،وكذلك إذا أخبرته امرأة بأنه ارتضع مع فلانة ،
فإن المفتي إذا أفتاه بجواز نكاحها لعدم استكمال النصاب لا تكون الفتوى مزيلة للشبهة ، بل ينبغي الورع وإن أفتاه الناس ،




  رد مع اقتباس