الموضوع
:
حبطرش ؟؟.
عرض مشاركة واحدة
04-10-2008, 18:31
رقم المشاركة : (
56
)
شخص عادي "
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
لوني المفضل :
Blue
رقم العضوية :
167
تاريخ التسجيل :
19 - 3 - 2008
فترة الأقامة :
6254 يوم
أخر زيارة :
28-04-2025
المشاركات :
4,900 [
+
]
عدد النقاط :
141
الدوله ~
الجنس ~
M M S ~
رد: حبطرش ؟؟.
موضوع
وكالعادة ما بعرف من وين ولكنه على الوجع ؟؟؟
***********
كنت اعرف عمان في نهاية السبعينيات، ولا زلت اذكر “جسر رغدان القديم”، وهو جسر مقابل القصر الملكي، وقيل انه بني في أربعينيات القرن الماضي فوق سيل عمان لتمر عليه ملكة بريطانيا التي كانت في زيارة للأردن.
كما كنت اذكر “جسر المهاجرين”، وهو جسر قديم كنظيره “رغدان”، بني الجسران من حجر جميل وبطريقة معمارية جميلة كتلك الطريقة التي بنيت فيها “الجسور العشرة”، في منطقة القويسمة ضمن خط سكة حديد الحجاز، والحمد لله ان الجسور العشرة لا تزال قائمة.
وكنت اذكر فندق “فيلادلفيا”، مقابل المدرج الروماني، صحيح أنني لم ادخل الفندق ولا لمرة واحدة، ولكن كان فندقا جميلا، قيل انه استضاف الملك عبدالله الاول، ومؤتمر وحدة الضفتين، والله اعلم.
كل هذه المعالم التاريخية تم إزالتها، اعتقد على زمن السيد عبدالروؤف الروابدة حين كان أمينا للعاصمة، ولقد أزيلت هذه المعالم لأجل سقف “سيل عمان” الذي جف لاحقا وتحول الى مكرهة صحية، واسوا ما يمكن ان تجده في عمان عندما تتمشى في شارع سقف السيل هو الروائح الكريهة المنبعثة بشدة من فتحات سقف السيل.
أمانة عمان تمتلك ايضا مخططا لتغيير جميع “آرمات”، المحال التجارية في البلد، وليس مهما ان عمر بعض هذه الارمات يعود الى قرن خلى وكتب بخطوط وكرافيك نادرة.
كان لعمان، البلد، ملامح، وكان لها شخوصها وناسها، رقيب السير هزاع الذي كان يقف على مثلث المهاجرين مقابل مركز امن المهاجرين الذي هدمته الامانة ايضا، وكان هزاع لا يكل ولا يمل من الحركة وكنا نتوقف دقائق طويلة نتفرج على حركته الرشيقه وإخلاصه في العمل.
كان لعمان ايضا، فاطمة السلطية، امرأة يقال إنها مجنونة تتشبه بالرجال تسير في شوارع البلد ليل نهار بلا توقف، ولا ادري اين اصبحت.
في عمان كان ايضا ، عبالله، عبدالله هذا كان شخصا غريبا، يعيد تصميم ملابس العصر الفيكتوري أو القوطي الاوروبي يلبسها على طريقة نابليون او على طريقة “جووني ووكر”، او على طريقة شارلي شابلن. عبدالله هذا يقال انه كان عضوا في تنظيم فلسطيني مسلح قبل أن يفقد عقله، ولكن من اين كان له كل هذا الإبداع في إعادة تصميم الألبسة كما لو كان مصمما لملابس ممثلي السينما، عبدالله هذا كان لغزا من الغاز عمان لكنه مؤخرا أصبح عجوزا ولم يعد قادرا على ما كان يقوم به، والآن تجده إما قرب دوار الداخلية ينام هناك أو في أي منطقة خالية اخرى.
البلد، كان لها مقهى السنترال، وسينمات فخمة مثل سينما الحسين وبسمان ورغدان والخيام وزهران، ولكنها جميعها إما أغلقت واما تحولت إلى دور عرض رخيصة بعضها يعرض مقاطع إباحية وبعضها يعرض أفلام متواصلة وبعضها يعرض مباريات كرة قدم بتذاكر وخاصة مباريات الدوري المصري.
البلد ، كان ولا يزال فيها سوق خضار، وكان السوق يعج بعتالين من الجنسية الباكستانية يحملون سلاسل قش ينقلون فيها بضائع الزبائن الى منازلهم في جبل عمان أو التاج أو الحسين أو غيرها، لم يعد للسوق عتالين بسلاسل قش.
البلد، وسط عمان، لم يعد يستريح في اليوم السابع، البلد كان لسنوات هادئا لا تجد من يمر بشوارعه خلال الجمع ولكن المشهد تغير منذ زمن وربما كان اكبر تغيير حصل بعد حرب تحرير الكويت عندما بدأت عمان تشهد موجات هجرة جديدة وتقاليد جديدة.
البلد، عمان بلدي ، وانا عماني، وعمان مدينة السهل الممتنع، ما فوق سطحها وما يبدو للناظر والزائر ليس هو ما يمور في أعماقها. عمان مدينة المفارقات حيث لا حدود بين المسموح والممنوع.
بينات الاتصال لـ »
لا توجد بينات للاتصال
مواضيع »
•
برج وخابور عثماني
•
يدك وقلبي ..
•
"" اسدا على السياج ""
•
مزابل متحركة!!!
•
مواطن خاص
الأوسمة والجوائز لـ
»
إحصائية مشاركات »
عرض المواضيـع :
[
+
]
عرض
الـــــــردود
:
[
+
]
بمـــعــدل
0.78 يوميا
ابو قنوة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو قنوة
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو قنوة