ذات صباح
قامت الشمس من غفوتها
تتثائب معلنة بدء بزوغ الفجر

تمد اشعتها الذهبية رويدا رويدا
لتتسلل بين طيات الليل المظلم
فينتشر النور بين ربوع الكون
وياتى الصباح

فاذا بالنسيم العليل
يداعب وريقات الازهار
ويدغدغ غصون الاشجار
ويهب على ربوع النفس
فيمنحها املا وصفاء
وحلما بلقاء



وهناك عند اطراف الجنة
على ضفاف النهر الجارى
اجلس بكل شوق وهيام
انتظر قدوم حلمى الوردى
فوق جواد ابيض براق
ولقد جاء


وتراقص قلبى طربا
حين اقترب منى لحظات
فاذا بوجهى بين كفيه
وحمرة خجلى ورعشة شوقى
ترتسم بلهيب فوق الشفاه
اااااااااااااااااه
من لمسة تسرى بالجسد الرقيق
فتذيبه بحرارة الحب الدفين
فينادى بصوت يحمل من الدلال الكثير
هلم نحيا سويعات نسرقها
من عمر الزمان
ترانا بها الزهور الذابلة
فتنتفض مزدهرة من روعة اللقاء


ااااااااااه
ذاك القمر الضاحك ينتظرنا
ليرسل لنا التحايا قبل الذهاب
ووجهه المضىء البهى
يرقص فى صفحة الماء
اااااااااه
من تلك الطيور الشادية
ترقص فوق الغصون هائمة
متمايلة فوق القلوب عازفة
انغام السعادة و الهناء
البالغة

اااااااااااااااه
وارتقينا صهوة جياد ساحرة
من تلك الجنة الى البحر ناقلة
نقف فوق الرمال الدافئة
وتداعبنا امواج البحر الهادئة
على استحياء ناظرة
لترانا فى لحظاتنا
الهائمة
ما هذا الكون من حولى
تبدل من لحظة كونى
بين يداك نائمة
وبالاشواق مدثرة
ونداء يرتفع بداخلى
ان اقترب


ااااااااااه
من لهيب لمساتك تذيبنى
ومن سحر همساتك تضمنى
فبربك انت لى مسكنى
وبقلبك اسوار قلعتى
وبعقلك ابواب حكمتى
وبروحك هناء مهجتى
فلا تدعنى افارق رجلا
تساقطت له دمعتى
وخضعت له انوثتى
فانت وحدك بقصرى
مالك زمام قلبى