26-06-2010, 14:10
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
967
|
تاريخ التسجيل :
30 - 3 - 2009
|
فترة الأقامة :
5875 يوم
|
أخر زيارة :
10-09-2010
|
المشاركات :
5,500 [
+ ]
|
عدد النقاط :
11 |
|
|
خليها صغيرة
يخطأ كثير من الناس عندما ينظرون إلى شخص ما , يلبس البدلة السوداء وربطة العنق العريضة ذات الألوان الزاهية والحذاء الملمع
على إنه شخصية مهمة ولا نعمم, ويخرج من البيت صباحا ويعود في أواخر الليل ,
فيراه زيد فيقول عنه انه ( أكيد بيشتغل في جوال ) ويراه عبيد فيقول ( إنه يعمل في بنك ) بين تأويل زيد وعبيد الكل حيران ,
فلا يعلم كل منهما إنه يبحث عن فرصة عمل حتى ولا بائع فلافل ( ولا نقلل من البائع ) ,
ولا يملك في جبيه إلا المواصلات من غزة إلى بيت حانون وإن ذهب إلى رفح استخدم السلم
وإضافة الرقم حتى يتصل على حساب صديقة( خدمة ارجعلي ) ويطلب من أن يعطيه مالاً بوعد أن يسده آخر الشهر ( فلا يوجد عنده للشهر بداية أو نهاية حتى ) ,
تلك لسان حالنا نكبر الأشياء ولا نضعها نصابها الصحيح , ولا حتى في القالب الذي يتناسب مع حجمها .
من فترة طويلة كان لي صديق يعمل في مجال التدريب المجتمعي عندما كان يسأله احد ماذا تعمل يا فلان ؟
قال: بكل كبرياء أنا استشاري تدريب , وبصراحة أنا انسقت كثيراً وراء صديقي ووجدت نفسي أقع في نفس الفخ وأزيد من فلسفة الأمور ,
وحتى كان يعرفني عندما نذهب سويا بنفس التعريف ( استشاري تدريب ) لم أراجع نفسي أو حتى صديقي , كبرت في دماغي .
فلسفة التكبير جعلت الإنسان يشعر بالكبرياء التي حذر منها لقمان ابنه في القران الكريم ( ولا تمشى في الأرض مرحا ) ,
وجعلته ينساق إلى مجرات الناس , والكذب عليهم أحياناً .
يخطأ من يحكم على المظاهر , مع أن بعض المظاهر في بعض الأوقات نحن بحاجة إليها
عندما نريد أن نعقد صفقات ونكون علاقات وغيرها من المهام التي ترتبط بالمظاهر ,
وهناك فرق بين الحكم المسبق والانطباع الأولي , حتى لا يكون هناك لبس ,
فالانطباع محكوم بعدة عوامل أو خطوات كالمظهر والابتسامة والاتصال بالعين والتعارف والتصافح
ولكن الحكم المسبق فقط يطلق من خلال المظهر الخارجي فيجب أن نفرق بينهم .
سمعت مرة نصيحة من شيخ عزيز احترمه واقدره، قال يا ابني لا تكبر الأشياء وضعها في نصابها
|
|
|
|