أولى سفن الحرية
للشاعر القدير الأستاذ : محمد ابراهيم الحريري
بحر يحدث شاطئيهِ:
سفينةٌ جرَّتْ نهارا
لا يشابه ما لدي
يعيدها القرصان تدميرا
تمرد كي يميت على يديه
زوارق الأحرار
والدنيا يقوم مصيرها
من ضفة العدوان
حتى صرخة الشهداء
قد هبت جناحا
لا تخالفه النوارس والهديل يمر بالشكوى عليه
يستنزف الأنباء
عبر الموج
تلفظ عاجلا وتعيده لوريد توقيت
الجريمة
والسكوت يميط تدويلا
يعري ضفتيه
وتوقف القرصان
ينظر للمدى
فإذا بأسطول الضياء يشق صدر الويل
مبتهجا
يسيل نضاله من مقلتيه
حيران في وضع
عدائي الوجوه
يشن موتا راتعا في ساعديه
يا أمتي
فزاعة القرصان
عادت تقرض الشمس
التي بزغت تضاحك مركبا
في محفل الدول
التي عزلته
وارتدت تعاني ما لديه
تتنفس الأنواء من حرية خضراء
ترفع للسماء
شهية الأيدي التي وصلت لغزة
من قلوب أبطلت بالنبض إحدى عزلتيه
الحوار