يهل علينا شهر رمضان الكريم .. شهر الصوم والعبادة والألفة ... شهر النور والقرآن وخير الدعاء . شهر كريم وكل رمضان وأنتم بخير .


يقولون أنه في هذا الشهر الكريم يتم تقييد الشياطين بالأصفاد الحديدية ولا يتم إطلاقها الا بعد انتهاء مراسم هذا الشهر الاكرم . ونحن نقول هل يمكن تقييد شياطين الأنس في هذا الشهر الكريم والمبارك ونقصد بهم الفاسدين والحاقدين والمخربين والمفتنين ومروجي الشائعات ؟ ونعتقد أن تقييدهم في هذا الشهر سيوفر للبلد مئات الملايين من الدولارات وسيصون البلد من أزماته المتتابعة والعارضة ومن أعمالهم المدمرة ،ونصاب بالحيرة عندما تصل قدرة الله سبحانه وتعالى الى تقييد حركة الشياطين من بني الجن ولا تصل الى شياطين الأنس هذ المخلوق الذي يقولون انه ضعيف ولكنه سبب كل بلاوي البشرية ؟



لقد تمادوا كثيراً شياطين الانس في غيهم وطغيانهم وفسادهم وجبروتهم على أقرانهم من الأنس ،وهم لا يتورعون في أعمالهم ولا يضعون حساب لأحد حتى لخالقهم ولو في هذا الشهر الكريم شهر الغفران والرحمة والمحبة والتراحم .



أنها مناسبة جميلة وعظيمه ينبغي على جميع أمة رسولنا الحبيب محمد ( صلعم ) بحيث نتقيد بأصوله وقواعده وأولها الكف عن ممارسة الرذائل والموبقات المحرمة والمفطرة ومنها الفساد والإزعاج وزرع الفتن والأحقاد وغيرها على أن تستمر تلك السلوكيات الطيبة لما بعد رمضان على الاقل يوفروا للأمه بضعة ملايين من الدولارات ... لقد بلغ الفساد والإفساد المالي والإداري والسياسي حد الحلقوم وبات يبعث بروائح كريه ونثنه مضره على الصحة والبيئة الخاصة والعامة مما وجب التخلص منها بأسرع طرق ومهما كانت التكاليف ولذا فأمنياتنا في هذا الشهر الكريم هو أن يتم تصفيد أعمال وممارسات شياطين الأنس الضارة بالوطن وآلامه .




علينا الاكثار من دعواتنا في هذا الشهر الكريم وندعو بأن يرحمنا من رحمته ويهدينا من هدايته ويعافينا من عافيته ... اللهم قصقص أجنحة المتجبرين والفاسدين ... اللهم صفد شياطين الانس الى ابد الآبدين ... اللهم حلحل أزمات الوطن وساعده على أيقاف لعلعة الرصاص وسفك الدماء .. اللهم أعتق أمتنا من لهيب الاسعار وسعار وطمع التجار ... اللهم صفد الاسعار وهياج التجار وأتباعهم .



لقد تجاوزت الأسعار حدود لا معقولة بينما الدخول المادية للأفراد ضعيفة ومشلولة ثم أن هذا الشهر الكريم يأتي مترافقاً مع عدد من المناسبات وهي : موعد افتتاح المدارس ، موعد العيد الصغير ثم شهر رمضان وكل هذا يتطلب توفير موارد ماليه باهظة للإنفاق على تلك المناسبات فلا شياطين الانس قابلين الاعتراف بجرائمهم ولا هم يريدون رحمة ربنا تنزل على الآخرين المساكين والفقراء من هنا نكثف دعواتنا أما لإصلاحهم وهذا صعب جداً أو تصفيدهم حتى يهتدون وهذا هو الحل الممكن والمتوفر حالياً.



ولكي نعرف مدى خطورة شياطين الانس أليكم هذه العباره المقتبسه من كتاب : أحجار على رقعة الشطرنج للكاتب الانجليزي وليم جاي كار :



(فشياطين الانس تجاوزوا في ذكائهم ذكاء أبليس الذي تمكن من اقناع ثلث الملائكه بعصيان الدستور الالهي الذي على أساسه خلق الانسان ) فهل هناك اروع من تعبير عن تلك الشياطين البشريه التي نتمنى أن تتصفد أعمالها على طول .



والغريب ان الجميع يعترف بوجود الفساد وانفلات حمى الأسعار ولكن طريقة المواجهه ووسائلها ضعيفه رغم توفرها والضعف يعود ألى انعدام ألاليات القانونية والإدارية والعقابية وهذا ما يجب البحث عنها ومن ثم الاتفاق على طرق تنفيذها بتكاتف وطني صادق .