الداروينية  : 
 تنسب الحركة الفكرية  الداروينية إلى المفكر تشارلز  داروين 
 
 و هو الذي نشر كتابا أسماه أصل الأنواع في عام 1859   للميلاد ، و طرح فيه نظرية النشوء و الإرتقاء مما زعزع القيم الدينية ، و   ترك آثارا سلبية على الفكر العالمي الغربي ، و هو صاحب المدرسة  الداروينية  التي ارتبطت باسمه ، ولد في 12 فبراير عام 1809 للميلاد
 و جاء بنظرية النشوء و   الإرتقاء معتبرا أصل الحياة خلية ، كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين ،   و قد تطورت هذه الخلية عند داروين ، و مرت بعدة مراحل منها   مرحلة القرد ، منتهيا بالإنسان , و نسف بذلك القول الديني الذي   يجعل الإنسان منتسبا إلى آدم عليه الصلاة و السلام ، و قد تبنى الكثير من   الأشخاص هذه النظرية ، كآرثر كيث ، و هو دارويني متعصب يعتبر أن هذه   النظرية لا تزال حتى الآن ، و من الشخصيات التي تبنت هذه النظرية أيضا ،   جيليان هيكسلي ، و هو دارويني ملحد ظهر في القرن العشرين ، و الدكتور سكوت ،   و هو دارويني شديد التعصب و هو الذي قال مقولته :
 إن نظرية النشوء جاءت لتبقى ، و لا يمكن أن نتخلى   عنها حتى لو أصبحت عملا من أعمال الإعتقاد
 و اتبعه أيضا بيرتران راسل ،   و هو متطرف ملحد يشيد بالأثر الدارويني ، مركزا على الناحية الميكانيكية   في النظرية فيقول ما لفظه :
 إن الذي فعله كاليليو و نيوتن من أجل الفلك فعله   دارون من أجل علم الحياة
 و تقوم النظرية   الداروينية حول عدة أفكار و معتقدات هي :
 تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات   العضوية من السهولة و عدم التعقيد إلى الدقة و التعقيد ، و تتدرج هذه   الكائنات من الأحط إلى الأرقى ، كما تقول هذه النظرية أن الطبيعة اعطت   الكائنات القوية عوامل البقاء و النمو و التكيف مع البيئة ، بينما نجد أن   الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة ، فتعثرت و زلت و سقطت
 و استمد داروين نظريته هذه   من نظرية الإلتقاء لمالتوس ، كما تقول النظرية الداروينية أن الطبيعة تعطي و تحرم بدون خطة مرسومة ، بل خبط عشواء ،   و خط الإلتقاء ذاته متعرج لا يسير على قاعدة واحدة منطقية ، أما الآثار   التي تركتها نظرية داروين في المجتمعات الغربية ، فقد كانت هذه النظرية   إيذانا لخروج نظرية فرويد عميد التحليل النفسي المزعوم و هو يهودي   بالمناسبة ، و نظرية برجستون الروحية الحديثة ، و نظرية جان بول سارتر مؤسس   النظرية الوجودية ، و نظرية ماركس الشيوعية المادية ، و هذه النظريات   جميعها استفادت من الأساس الذي وضعه داروين ، و اعتمدت عليه في تفسيراتها   للإنسان و الحياة و السلوك ، و بدأت الداروينية عام 1859 للميلاد ، و   انتشرت في أوروبا و انتقلت بعدها إلى جميع بقاع العالم ، و لا تزال تدرس في   كثير من الجامعات العالمية إلى الآن ، ووجدت أتباعا لها في العالم   الإسلامي ، من طرف الذين تربوا تربية غربية ، وعلى أيدي المستشرقين ، و   درسوا في جامعات أوروبية
 و الواقع أن تأثير نظرية داروين قد شمل جميع   أنحاء و دول العالم كما شمل معظم الدراسات الإنسانية ، علمية كانت أو   أدبية ، و لم يوجد في التاريخ البشري بأكمله ، نظرية باطلة أثرت على العالم   أجمع بهذا الشكل كما فعلت الداروينية ، و يتضح مما سبق أن نظرية داروين   دخلت متحف النسيان بعد كشف النقاب عن قانون مندل الوراثي ، و اكتشاف وحدات   الوراثة التي تسمى الجينات ، باعتبارها الشفرة السرية للخلق و التكوين ، و   اعتبار أن الكروموزومات تحمل صفات الإنسان الكاملة بقدرة الله تبارك و   تعالى ، و قد أثبت العلم القائم على التجربة ، بطلان النظرية بأدلة قاطعة ،   و أنها ليست نظرية علمية على الإطلاق ، و الإسلام و كافة المعتقدات   السماوية ( رغم تحريفها ) تؤمن بوجود الخالق سبحانه و تعالى كخالق وحيد لكل   الكائنات