بسم الله الرحمن الرحيم
 							 							
 							 							 							الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد  							الصادق الوعد الأمين .
 							 							 							       أيها الإخوة الكرام ؛ قال تعالى :  
 							 							 							 							 							(سورة النساء : الآيات : 123،124، 125 )
 							 							 							(سورة النحل : الآية : 32 ) 
 							 							قال : "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن  							فأولئك كان سعيهم مشكورا"  							 							(سورة الإسراء : الآية :19 ) .
 							 							 							( سورة الكهف : الآية :110 ) 
 							 							 							( سورة الأنعام : الآية : 132 ) 
 							 							 							( سورة فاطر : الآية : 5 ) 
 							 							 							( سورة الأعراف : الآية : 17 )
 							 							واللهِ هذا المثل وهذه القصة أراها تنطبق على الدنيا  							مئة بالمئة ، الإنسان في مقتبل شبابه يرى المال شيئاً  							ثميناً ، المرأة ، الزوجة ، النزهات ، الطعام ، الشراب  							، الولائم ، وعند منتصف العمر يرى أن المال مجرّد شيء  							، ولكنه ليس كلَّ شيء ، وعند خريف العمر يرى أن المال  							ليس بشيء ، فهذه الرؤية هي الحقيقة التي نراها عند  							الموت ، ولو رأيناها في مقتبل الحياة لكنا في أوَّج  							السعادة ، ولكنا في أعلى عليين ، فالمفروض بالإنسان أن  							يرى الحقيقة في الوقت المناسب ، فرعون رأى الحقيقة ،  							واللهِ لقد رآها ، وأيقن بها ، واعترف بها  ، ولكن عند  							الغرق . قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا  							إسرائيل وأنا من المسلمين ، "آلْآنَ وَقَدْ  							عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ" 							 							 							( سورة يونس : الآية : 91 )
 							 							أجلْ ؛ في دارٍ من الدور الأماني تصلح ، أين ؟ في دار  							الدنيا الأماني لا تصلح لها ، والله سبحانه وتعالى لا  							يتعامل معها أبداً ، ولا يعبأ بها ، لا ينظر إليها ،  							والدليل هذه الآية : "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل  							الكتاب من يعمل سوءاً يجز به "، لكن في الدار  							الآخرة لمجرد أن يخطر على بالك شئ هو أمامك ، "لَهُمْ  							مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" 							 							 							( سورة ق : الآية :35 )
					لفضيلة  					الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي